حاصرت عناصر من الدرك الملكي في اليوسفية شخصا متهما باغتصاب طفل لم يتجاوز سنه 3 سنوات، وكشفت معطيات ذات صلة ل«المساء» أن المتهم قاوم دورية الدرك الملكي بعد ساعات طوال من البحث عنه في دوار الحاج أحمد في جماعة الخوالقة التابعة لإقليم اليوسفية (50 كلم شرق مدينة آسفي). وأوردت مصادر من عين المكان أن المتهم أشهر سيفا في وجه عناصر من الدرك الملكي كانت بصدد اعتقاله على خلفية اغتصابه طفلا في الثالثة من عمره، قبل أن يحاصر وتشل حركته ويقتاد مصفد اليدين إلى مركز الدرك الملكي حيث اعترف بالمنسوب إليه. وكان الطفل «آ.ش» البالغ من العمر 3 سنوات قد اغتصب وهتك عرضه عشية يوم الخميس المنصرم حين كان يلعب مع أطفال آخرين على مقربة من بيت جده، قبل أن يستدرجه المتهم إلى بيت مهجور في دوار الحاج أحمد في جماعة الخوالقة ويعمد إلى اغتصابه بالقوة. وقالت مصادر مقبرة من عائلة الطفل الضحية إن «آ.ش» رجع بعد اغتصابه باكيا وآثار الاعتداء الجنسي بادية عليه، وهو ما دفع والده إلى إخبار السلطات المحلية قبل أن ينقل ابنه إلى مستشفى مراكش حيث عرض على طبيب مختص، أقر بعد الفحوصات الطبية أن الطفل الضحية تعرض فعلا إلى اعتداء جنسي وحدد مدة العجز في 40 يوما. وأثارت قضية اغتصاب الطفل «آ.ش» جدلا في أوساط الساكنة في جماعة الخوالقة، حيث كشفت معطيات ذات صلة أن الدرك الملكي لم يخبر من قبل السلطات المحلية بالواقعة في حينها، مما كان سيمكن الجاني من الهروب قبل أن يجري تمشيط ميداني من قبل دورية الدرك لمحيط دوار الحاج أحمد انتهى باعتقال المتهم بعد مقاومة شرسة منه. وأفادت معلومات دقيقة أن المتهم من مواليد سنة 1984 وهو من أبناء الدوار وتبين بعد التحقيق القضائي معه أنه من أصحاب السوابق في الاغتصاب والاعتداءات الجنسية.