استدعت المصالح الأمنية أمس لاعبا أساسيا في فريق رجاء بني ملال قصد الاستماع إلى أقواله في ما بات يعرف بقضية التلاعب في نتيجة مباراة الرجاء الملالي و لنادي القنيطري، برسم الدورة ما قبل الأخيرة من البطولة «الاحترافية» والتي انتهت بفوز ساحق للقنيطريين برباعية أثارت شكوك المتتبعين للشأن الكروي. ومن المقرر أن تواصل المحكمة استماعها لبقية المتهمين في صفوف الفريق الملالي وبعض السماسرة من داخل وخارج المدينة. واستمعت المحكمة للاعب ملالي سابق يشغل مهمة مؤطر للفئات الصغرى بالنادي، بعد أن تردد اسمه في النازلة، فيما انتدب رئيس الفريق محاميين للدفاع عن النادي في بحثه عن حقيقة الهزيمة المذلة أمام الكاك. وقال رئيس الفريق عبد الرفيع كرومي، وهو محامي، إنه بصدد جمع قرائن تساعد القضاء على الوصول إلى الحقيقة، مشيرا إلى إمكانية عقد ندوة صحفية لفضح كل من تبث تلاعبه بمصير الفريق والمدينة، مبرزا أنه تسلم مقاليد الفريق وفي رصيده نقطتان فقط. وأوضح الرئيس بأن نزول الفريق الملالي لم يحسم بعد بشكل رسمي، إذ أن الكلمة الأخيرة ستكون للقضاء وعلى ضوئها سيتحدد مصير النادي، مبديا تفاؤله باستمرار الرجاء في القسم الأول. ولم يتوصل رئيس الرجاء الملالي بأي رد حول الرسالة التي بعثها المكتب المسير للفريق إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في الثالث من يونيو الماضي، والتي يذكر من خلالها بالشكاية التي وضعها رئيس الفريق الملالي لدى وكيل الملك بابتدائية بني ملال ضد مجهول، ويطالب من خلالها بعد البث النهائي في نتيجة مباراة الرجاء الملالي والنادي القنيطري برسم الدورة ما قبل الأخيرة، إلى حين انتهاء التحقيق الجاري في النازلة، بعد أن ألقي القبض على أحد المشتبه فيهم ويوجد آخرون في حالة فرار. وتبين من خلال البحث الأولي أن استفسارات المحكمة انطلقت من سؤال جوهري، حول سر عدم مرافقة الفريق على متن حافلته إلى مدينة القنيطرة، والإصرار على السفر على متن سيارات خاصة، إذ تأكد أن رحلة القنيطرة قد عرفت مجموعة من الشبوهات منذ انطلاقتها من بني ملال إلى الملعب، حيث نبه عضو في المكتب المسير مدرب الفريق إلى وجود لاعبين متآمرين على الرجاء الملالي، لكن المدرب كوار لم يكن يتوفر على قرائن تجعله «يغامر» بمستقبل الفريق ويضع ركائزه الأساسية خارج التشكيلة الرسمية. كما لوحظ غياب بعض المشتبه فيهم خلال آخر مباراة ضد الوداد الفاسي برسم الدورة 30، وهو ما يزيد من شكوك الرأي العام الملالي.