طالبت جمعية النور المستقبل عامل عمالة انزكان بالكشف عن مآل الغلاف المالي الذي رصدته وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة، المقدر ب150 مليون سنتيم، و الذي تم تخصيصه لمختلف الأنشطة البيئية، وعلى رأسها نقل المطرح العشوائي بمدينة القليعة التابعة لعمالة انزكان آيت ملول، والذي يلحق أضرارا بالساكنة المجاورة في كل من حي عريبات وحي الحاج الطيب وحي بن عمر وحي مولاي إدريس والتقدم وكذا الدواوير المجاورة. وذكرت الجمعية أنها وجهت رسائل مختلفة في الموضوع إلى كافة الجهات المعنية من أجل العمل على نقل هذا المطرح العشوائي إلى المطرح الجماعي المتواجد بتاملاست، والذي تعتبر بلدية القليعة من بين المجالس الجماعية الموقعة على اتفاقية الشراكة المحددة للجماعات المستفيدة منه. واستنكرت الجمعية ما وصفته بتماطل المصالح الإقليمية في التعجيل بتنفيذ مشروع نقل هذا المطرح العشوائي الذي ضاقت منه الساكنة ذرعا. وذكر مصدر من الجمعية أن مصالح العمالة أخبرتهم أن مشروعا سكنيا سيقام بالمنطقة من طرف شركة العمران، التي تعهدت بالعمل على نقل هذا المطرح قصد إنشاء المشروع السكني، وبذلك ستتمكن الساكنة من التخلص من هذا المطرح العشوائي إلا أن أعضاء الجمعية ظلوا يشككون في هذه الوعود مطالبين بصرف الاعتمادات التي رصدتها وزارة البيئة للتخلص من المطرح العشوائي المذكور، لأن الأمر لا يحتمل الانتظار بالنظر إلى خطورة الروائح والغازات السامة التي تنبعث من هذه المزابل بسبب الحرائق التي تنشب بها ولا تخمد، والتي أدت في الآونة الأخيرة إلى نفوق عدد كبير من رؤوس الماشية بالمنطقة، وهو ما يؤشر، حسب المصدر ذاته، على خطورتها، خاصة أن مصدر هذه النفايات لا يقتصر على النفايات المنزلية وحدها، بل إن بعض الوحدات الصناعية تقذف ببعض نفاياتها بالمنطقة الأمر الذي يشكل خطورة بالغة على الصحة العامة.