أصيب 18 تلميذا في إحدى مدارس مدينة سيدي سليمان، أول أمس الأربعاء، بحالات اختناق بسبب استنشاقهم مبيدات حشرية خلال عملية معالجة للأعشاب المتواجدة في إحدى زوايا مؤسسة تعليمية في المدينة. وقد استنفر الحادث السلطات المحلية في المدينة، التي انتقلت -على وجه السرعة- إلى مؤسسة «آمنة بنت وهب»، حيث أشرفت على عملية إسعاف التلاميذ، فيما رافقت النائبة الإقليمية للتعليم في سيدي سليمان التلاميذ المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاجات، وطمأنتهم بعد حالة الهلع التي انتشرت في صفوفهم. وحسب المعطيات المتوفرة فقد نقلت سيارات الإسعاف 18 تلميذا، تتراوح أعمارهم بين 12 و13 سنة، يدرسون في مستوى السادس ابتدائي، إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي في المدينة لتلقي الإسعافات، حيث أكد مصدر طبي ل«المساء» أنّ الحالات التي وصلت إلى المستشفى «عادية» وبعضها مرتبط بحالة الهلع التي أصيب بها التلاميذ.. وأكد المصدر ذاته أنّ التلاميذ الذين نقلتهم سيارات الإسعاف غادروا المستشفى بعد حوالي 15 دقيقة، وتم فحصهم وتقديم العلاجات الضرورية لهم، خاصة حصص الأوكسجين، مشيرا إلى أنّ «بعضهم كانوا يعانون من الحساسية، وهو ما تسبب في تلك الأعراض». واحتجّ بعض آباء وأولياء التلاميذ على عدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة في عملية استعمال هذه المبيدات، من قبيل اختيار يوم عطلة للقيام بذلك. ومن جهتها، أوضحت نعيمة ركيوي، النائبة الإقليمية لوزارة التعليم في سيدي سليمان، في اتصال هاتفي مع «المساء»، أنه «لا يمكن الحديث عن حالات اختناق، بل هناك من التلاميذ من هم مصابون بالحساسية، وبعضهم أصيبوا بحالة من الهلع». وأشارت نائبة التعليم إلى أن عملية المعالجة لم تتم خلال تواجد التلاميذ داخل فصول الدراسة، بل خلال فترة الظهيرة، حيث كان التلاميذ في منازلهم، مشيرة إلى أنّ المسؤولين الذين أشرفوا على عملية رشّ المبيدات أكدوا أنّ مفعولها ينتهي بعد نصف ساعة من المعالجة، حيث تم استعمالها في زاوية واحدة من حديقة المؤسسة.