قرر شباب قصر سيدي أبو عبد الله مدغرة بالراشيدية الدخول في معارك نضالية تصعيدية لمدة شهر كشكل إنذاري، مؤكدين تشبثهم بالأرض الجماعية وبالمذكرة المطلبية كحد أدنى لحل مشكل أراضي الجموع محليا، وطالبوا كل الجهات المعنية بأراضي الجموع بتحمل مسؤولياتها كاملة والتعاطي بشكل مسؤول مع هذا الملف كما أعلنوا استعدادهم الدائم للتضحية بالغالي والنفيس من أجل مطالبهم العادلة والمشروعة. وندد المعتصمون باستمرار ما أسموه سياسة "الآذان الصماء" التي تنهجها الجهات المسؤولة. وكان أول الأشكال الاحتجاجية لشباب قصر مدغرة هو دخولهم في اعتصام الأسبوع المنصرم، تنديدا بالتلاعب الذي يطال تلك الأراضي. وتعيش الساكنة، يقول مصدر مقرب، ظروفا اجتماعية صعبة، أهمها السكن، لعدم منح الأراضي لأصحابها، فجل الشباب في المنطقة يعيشون ببيوت آبائهم وهم غير قادرين على الاستقلال عن ذويهم، كما أن السلطات المحلية، يضيف، تدعم الأشخاص المترامين على هذه الأرض الجماعية المسماة (تاحراقت) التابعة لقصر سيدي أبو عبد الله ورغم الخطوة النضالية التي أقدم عليها الشباب في المنطقة فإن السلطات، يضيف نفس المصدر، لم تحرك ساكنا.