هرعت منذ صبيحة أول أمس الأحد 39 أسرة إلى المبيت في العراء، بعد أن هوى جزء من سقف الطابق الأول للعمارة فوق بيوت 8 من سكان دار «السباعي» بتراب عمالة بن مسيك سيدي عثمان الدارالبيضاء. وحسب إفادة السكان المعنيين فإن جزءا من سقف الطابق الأول انهار على الساعة الثانية من ليلة السبت الماضي، وتسبب في موجة من الهلع في أوساط السكان الذين خرجوا منذ ذلك الوقت إلى العراء خوفا من أي تطور مفاجئ. بالزنقة 7 من درب خدوج ببن مسيك، يحتشد جمع كبير من الناس أمام دار «السباعي» الآيلة للسقوط، وعلى طول الزنقة تتراءى لك أمتعة سكان الدار التي تمكن أصحابها من إخراجها عبر النوافذ والسطح عن طريق ربطها بالحبال. «هاذ الدار قديمة بزاف، عندها أكثر من 80 عاما.. وراه علمنا السلطات باش يديروا معنا اللازم قبل ما يوقع هادشي ولكن مدارو والو..»، يقول أحد السكان، مؤكدا أن سقوط هذه الدار يهدد بتشريد سكانها البالغ عددهم 160 فردا. وعاينا صباح أمس الاثنين كيف تسبب السقف المنهار في عرقلة مرور 8 سكان نحو مساكنهم بالطابق الأول بسبب مخلفات الانهيار، وكيف أدى الحادث أيضا إلى عزل الأسر التي تقطن بالطابق الثاني عن مساكنها، مما اضطرهم إلى اتخاذ «جسور» عبارة عن ألواح خشبية يستعينون بها للمرور إلى غرفهم من أجل إخراج ما يمكن إخراجه من أمتعة.