نظم عدد من "ضحايا السكويلة"، وكذا عدد من سكان كريان طوما المقصيين من الاستفادة من عملية إعادة الهيكلة، صباح الثلاثاء الماضي، وقفة احتجاجية للمطالبة بالحق في السكن أمام مقر عمالة مقاطعات سيدي البرنوصي بشارع أبي ذر الغفاري. وندد المحتجون بإقصائهم من هذه العملية وب"مسلسل التماطل الذي ينهجه بعض المسؤولين تجاه هذا الملف"، كما طالبوا بالحق في السكن اللائق، مستنكرين إقصاء جزء مهم منهم من الإحصاءات التي اعتمدتها السلطات لإعادة إسكانهم، خاصة العائلات المركبة، وهو ما حرم مجموعة من الأسر من الاستفادة من سكن لائق، وكذا صدور أحكام تقضي بالإفراغ من دون تعويض عدد منهم، واحتجاجا على عدم وفاء الشركة بالتزاماتها تجاه الساكنة وبالأخص العائلات المركبة، إضافة إلى مجموعة من الاختلالات التي قالوا إنها شابت عملية إعادة الهيكلة واستفادة فئة لا علاقة لها بدور الصفيح، في الوقت الذي أقصي سكان قضوا حياتهم كاملة بهذا الحي دون أن يشفع لهم ذلك في الاستفادة والتعويض عن سنوات الحرمان التي قضوها بها والتي لا علاقة لها بحقوق الإنسان ولا بكرامته. ونظم المتضررون الوقفة المذكورة بمؤازرة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، فرع البرنوصي، والشبكة الجهوية للتضامن وحقوق الإنسان بالدار البيضاء الكبرى وحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي فرع البرنوصي عين السبع، والجمعية المغربية للتضامن والأعمال الاجتماعية، والتنسيقية الوطنية للدفاع عن الفراشة. وقد نددت هذه الإطارات بما عرفته الكريانات من اختلالات أفرزت رزمة من المشاكل وأن ما يقع الآن هو نتيجة طبيعية للاختلالات التي حصلت خلال عمليات الإحصاء والتي استثنت البعض فيما أحصت أسماء وعائلات غريبة عن أحياء الصفيح ولم يسبق لها أن عاشت ولو يوما واحدا بالمنطقة.