ذكرت شهادات متطابقة لأسر بعض السجناء بالسجن المحلي بآيت ملول أن أبناءها يتعرضون للفلقة في حال ما إذا ما تم ضبط مجموعة من الممنوعات لدى هؤلاء السجناء، ومن بينها الهواتف النقالة. وذكرت مصادر متتبعة للموضوع أن أحد السجناء تم ضبط هاتف نقال بحوزته وتم تكبيله من طرف الحراس ثم انهالوا عليه بالضرب على قدميه، كما أن آخر حالة تم تسجيلها كانت يوم الأحد الماضي عندما تعرض أحد الطلبة السجناء للضرب على وجهه تسبب له في إصابة بليغة في العين، فيما تم عرض القضية على أنظار الوكيل العام للملك بعد أن تقدم السجين بشكاية في الموضوع. وذكرت مصادر من داخل السجن أن المدير الجديد للسجن المحلي لآيت ملول قد علق مجموعة من الإعلانات المنذرة بالعقاب في حق كل المخالفين، والتي حددت العقوبات في الحرمان من الزيارة والسجن الانفرادي «الكاشو» لمدة 45 يوما، وأضافت المصادر نفسها أن إدارة السجن طلبت من السجناء تسليم جميع الممنوعات التي بحوزتهم لحراس الأحياء من أجل تفادي العقاب، وحددت يوم 31 ماي كآخر أجل لذلك وإلا فإنها ستنزل أقصى العقوبات في حق المخالفين، وهو ما أثار، حسب المصادر ذاتها، موجة من الخوف والهلع في صفوف السجناء، خاصة وأن هذا التاريخ يتزامن ونهاية الأسبوع وهي الفترة التي لا يسمح فيها بالزيارات. وشددت المصادر نفسها على أن إدارة السجن منعت العائلات من تزويد أبنائها بمادة اللحم، بدعوى أن إدارة السجن توفر هذه المادة بالقدر الكافي للسجناء، في حين ذكرت بعض الشهادات أن القطط تعاف هذا اللحم بسبب رداءته. كما تم منعهم من حيازة السكاكين المستعملة في تقشير الخضر وطلبت منهم الإدارة كبديل استعمال بطاقة التعبئة الخاصة بالهاتف الثابت من أجل تقشير الخضر وهو ما قد يتسبب في تسممات، حسب ذات الشهادات.