اعتلى الفنان اللبناني عاصي الحلاني، الملقب ب«فارس الأغنية»، صهوة مسرح النهضة في الليلة السادسة من مهرجان موازين في دورته الثانية عشرة ملاقيا 65 ألف متفرج. الحلاني، الذي يحضر لأول مرة بموازين، أعلن للجمهور الحاضر أن الوقوف أمامه «حلم تحقق»، ليختار باقة من أغانيه القديمة والجديدة التي طبعت مسيرته الفنية التي بدأت عام 1994. وبالرغم من الوعكة الصحية التي ألمت به ساعات قبيل اعتلائه مسرح موازين بسبب تغير الطقس بين بيروت والرباط فإن ذلك لم يمنع الفنان اللبناني من أن يكون فارسا على منصة النهضة، فتنوعت أغانيه بين الفلكلور اللبناني والإيقاعية السريعة وكذا العراقية التي تجاوب معها الجمهور الحاضر، من قبيل «بحب وبغار» و«مثل الكذبة» و«يا طير» و«أني مارق مريت» التي تعد سبب شهرته و«ناكر المعروف» التي تعد واحدة من الأغاني التي أبدعها غناء وتلحينا. ووفاء للوعد الذي قطعه على نفسه، غنى عاصي الحلاني مع الفنان المغربي الشاب مراد بوريقي المتوج بلقب «ذو فويس»، والذي كان مدربَه في البرنامج ذاته في حفله، واختار أغنيته «مالي صبر» ليؤديانها معا على شكل ديو غنائي. وسبق حفل عاصي عقد ندوة صحفية جدد من خلالها دعمه لموهبة بوريقي. وحيا الفنان اللبناني المغرب الذي استطاع أن يحافظ على تسامحه وإخائه في الوقت الذي تتناحر فيه دول أخرى بالمنطقة باسم الطائفية والمذهبية. وقبل صعود عاصي الحلاني إلى المنصة٬ كان لجمهور النهضة لقاء مع خريج استوديو دوزيم زكرياء الغفولي٬ الذي قدم وصلة غنائية منوعة من ريبرتوار عبد الهادي بلخياط والشاب خالد وكاظم الساهر. منصة السويسي عرفت حضورا قياسيا، حيث إن 185 ألف متفرج كانوا على موعد مع الفرنسي دافيد غيتا، الذي يعد من قلائل «الديدجيهات» الذين تحولوا إلى نجوم، حتى إنه صرخ قائلا: «أنا جد مندهش.. لم أتوقع هذا الحضور الجماهيري الكبير»، ليهلب منصة السويسي على مدى ساعة ونصف بأشهر أغانيه. وسبق ظهور غيتا مجموعة فانك أطلس المغربية الفائزة بجائزة «مواهب موازين» 2010. منصة سلا شهدت حضور 105 آلاف متفرج جاؤوا للاستمتاع بفن الراب المغربي ونجومه، في مقدمتهم توفيق حازب المعروف ب»دون بيغ»، والذي ردد معه الجهور أغانيه ذات الكلمات الصادمة التي تعكس انشغالات الشباب المغربي. وإلى جانب دون بيغ وقف أيضا «الشحتمان»، أحد أعضاء فريق «كازا كرو» سابقا والذي اختار أن ينطلق منفردا، وأيضا فريق «آشكاين» أول من أصدر ألبوم راب مغربي. وحملت فرقة أوسيبيسا اللندنية 15 ألف متفرج حضروا بأبي رقراق إلى أجواء موسيقاها التي تمزج بين موسيقى الجاز وجزر الكاريبي والروك والآرنبي واللاتينو. وبذلك يكون سادس أيام موازين قد شهد حضورا جماهيريا قياسيا قدر ب370 ألف متفرج وزع على منصات النهضة والسويسي وسلا وأبي رقراق.