أقر المهاجم نيمار المنضم إلى برشلونة بأنه يشعر بالتوتر قبل انتقاله إلى بطل دوري الدرجة الأولى الاسباني لكرة القدم بمجرد انتهاء مشاركته مع منتخب البرازيل في كأس القارات في يونيو . وتلاعب نيمار (21 عاما) - الذي سيترك سانتوس - بالكرة لفترة قصيرة تحت ضوء كاشف في مستودع مظلم بجانب ميناء ريو دي جانيرو أمس الأول الثلاثاء وبعدها تحدث عن مستقبله عقب مغازلة العديد من الأندية الأوروبية له. وقبل أن ينتزع برشلونة أخيرا توقيع اللاعب في بداية الأسبوع حاولت أندية أوروبية كبيرة أخرى في العامين الماضيين إغرائه بعيدا عن النادي البرازيلي حيث بدأ مسيرته. وقال نيمار مشيرا لانتقاله الوشيك:»ما أشعر به هو قشعريرة في معدتي» مضيفا أن التوتر لن يصرف انتباهه عن كأس القارات. وستكون البطولة التي ستقام في ست مدن في موطنه بمثابة استعداد قبل استضافة البرازيل لنهائيات كأس العالم العام القادم. وقال نيمار الذي سيتعين عليه الارتقاء لثمنه البالغ نحو 74 مليون ريال برازيلي (35.82 مليون دولار) وفقا لوسائل إعلام محلية «الآن التركيز على كأس القارات.» وأضاف أمل البرازيل في كأس العالم «هذا هو أهم شيء.. فوز البرازيل بهذا اللقب.» وقال متحدث باسم الاتحاد البرازيلي لكرة القدم إنه من المتوقع أن يسافر نيمار إلى اسبانيا في بداية الأسبوع المقبل لتقديمه بشكل رسمي في برشلونة قبل أن يعود في منتصف الأسبوع للتدرب مع البرازيل استعدادا لكأس القارات. ورغم نجاح نيمار في سانتوس - حيث جذبت سرعته ومهاراته اهتماما عالميا - إلا أنه لم يقدم بعد أداء ثابتا بالمستوى المرتفع نفسه دوليا. وسيكون نيمار بحاجة إلى الظهور بأفضل مستوى عنده في كأس القارات ليساعد في تبديد المخاوف حول قدرته على اللعب تحت ضغط وتشجيع الجماهير المحلية التي تأمل أن يتحسن أداء منتخب البرازيل عن العروض الضعيفة الأخيرة التي قدمها استعدادا لكأس العالم. من جانب آخر حذر يوهان كرويف النجم السابق لفريق برشلونة من خطورة التعاقد مع المهاجم البرازيلي نيمار من صفوف سانتوس. وشكّك الأسطورة الهولندي كرويف في مقابلة مع «راديو كاتالونيا» مجدّداً في حكمة التعاقد مع نيمار. وشدّد كرويف على أن قدوم نيمار إلى صفوف برشلونة قد يسبّب مشاكل أكثر مما يقدّم حلولاً. وأشار الرئيس الشرفي السابق لبرشلونة إلى أن «بناء فريق يختلف عن التعاقد مع لاعب. لقد أظهر نهائي دوري أبطال أوروبا أن الفريق وحده هو ما يهم وليس أسماء النجوم». وأشاد كرويف بمستوى نهائي دوري أبطال أوروبا الذي جرى على ملعب ويمبلي، وشهد فوز بايرن ميونيخ الألماني على بوروسيا دورتموند (2-1). وأكّد كرويف: «يتّضح جلياً من نهائي دوري أبطال أوروبا أن المال دائماً يأتي في المرتبة الثانية وكرة القدم لها الأولوية». ووصف كرويف الفارق الأكبر بين خوان لابورتا الرئيس السابق لبرشلونة وساندرو روسيل الرئيس الحالي للنادي، بأنه ينصبّ على السياسة التخطيطية، حيث «تفوّق لابورتا بشكل كبير لاعتماده على لاعبين سابقين في إدارة النادي، مثل تكسيكي بيغيريشتين وفرانك ريكارد وأنا».