قبل خمسة عقود كاملة، كان نادي بوروسيا دورتموند عضوا مؤسسا لرابطة الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) والتي تأسست في 1963 كما فاز بعدها بثلاثة مواسم فقط بلقب كأس أوروبا للأندية أبطال الكؤوس ليصبح أول ناد ألماني يفوز بأحد الألقاب الأوروبية. ولكن مسيرة الفريق إلى المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم الحالي لم تأت إلا بعد انتفاضة رائعة في مواجهة الأزمة التي عانى منها قبل سنوات وكادت تدفعه لإعلان إفلاسه في عام 2005. وتوج دورتموند بلقب كأس أوروبا للأندية أبطال الكؤوس في 1966 كما فاز بلقب البوندسليجا في عامي 1995 و1996 ثم بلقب دوري أبطال أوروبا عام 1997 ثم بلقب البوندسليغا مجددا في 2002 ولكن النفقات الباهظة للنادي جعلته على بعد أيام قليلة من إعلان الإفلاس في 2005 . وقبل أيام ، قال هانز يواخيم فاتزكه المدير الإداري للنادي :»العنوان يمكن أن يكون: من الصفر إلى ويمبلي» في إشارة إلى أن الفريق نجح في الانطلاق من كارثته التي عانى منها قبل ثماني سنوات إلى المباراة النهائية لبطولة دوري أبطال أوروبا التي يلتقي فيها بعد مع بايرن ميونيخ الألماني على ملعب «ويمبلي» الشهير بالعاصمة البريطانية لندن. ونجح دورتموند على مدار السنوات القليلة الماضية في استعادة شبابه وبريقه وتوج بلقب البوندسليجا في موسم 2010-2011 ثم حافظ عليه في الموسم التالي وتوج معه بلقب كأس ألمانيا قبل أن ينجح في بلوغ نهائي دوري الأبطال هذا الموسم. وساهمت القيود المالية التي طبقها النادي في استعادة وضعه الجيد خاصة وأنه النادي الألماني الوحيد الذي طرحت أسهمه في سوق الأوراق المالية. كما ساهم في انتفاضة النادي وتخلصه من الإفلاس توسيع مدرجات الملعب الخاص به لتسع 80 ألف مقعد. وجاء تعاقد النادي مع المدرب يورغن كلوب في 2008 لتكون البداية الحقيقية نحو العودة لمنصات التتويج حيث برهن كلوب على أنه أحد أبرز وأحدث المدربين المبتكرين في أوروبا. وقال كلوب :»لم يكن لدينا الكثير من المال ولكننا نمتلك تاريخا كبيرا وتوقعات هائلة. كان علينا أن نعتمد على لاعبين شبان. كانوا في التاسعة عشر من عمرهم. والآن، أصبحوا في الرابعة والعشرين من عمرهم. من الرائع أن نرى الصبية ترعرعوا». وشكل اللاعبون الشبان مثل ماريو غوتزه وإلكاي جيوندوجان وماتس هوملز ومارسيل شميلتزر والثلاثي البولندي روبرت ليفاندوفسكي وجاكوب بلازتشيكوفسكي ولوكاس بيزتشيك وكذلك زفن بيندر واللاعبان المخضرمان سيباستيان كيهل ورومان فايدنفيلر جزءا من الجيل الذهبي الحالي لدورتموند.