اهتز سطح مقر مجلس النواب وسط العاصمة الرباط، في حدود الساعة الخامسة و45 دقيقة من زوال أول أمس، على وقع انفجار سببه، حسب معطيات أولية، تماس بين آلة للتلحيم و قنوات غاز التكييف بالورش الخاص بوضع أجهزة التكييف بمجلس النواب. وحسب مصادر من المجلس، فقد غادر كريم غلاب، رئيس مجلس النواب، فور اندلاع الحريق، مكتبه الذي يوجد تحت السطح الذي وقع فيه الانفجار، قبل أن يعود إلى مقر المجلس لمتابعة الوضع. كما هرع الموظفون، الذين كانوا متواجدين داخل المجلس، إلى الخارج بفعل حالة الرعب التي تسبب فيها الحادث، حيث تم إخلاء مقر مجلس النواب بشكل كامل، فيما عملت عناصر الوقاية المدنية، المتواجدة بشكل دائم داخل المجلس، على تطويق الحريق، في انتظار وصول التعزيزات إلى المكان بعد لحظات من الانفجار. وفور علمهما بالحادث، انتقل كل من بوشعيب ارميل، المدير العام للأمن الوطني، والجنرال عبد الكريم اليعقوبي، المفتش العام للوقاية المدنية، إلى مقر البرلمان لمتابعة عملية التدخل، حيث شهد المكان استنفارا لمختلف الأجهزة الأمنية والوقاية المدنية، في الوقت الذي عكفت فيه عناصر الشرطة العلمية والتقنية على تجميع المعطيات الخاصة بالحادث لإعداد تقرير في الموضوع.
وأكد الرشيدي العلوي، القائد الإقليمي للوقاية المدنية بالرباط، في تصريح للصحافة، أن «الحريق لم يخلف أي خسائر في الأرواح، وتم التغلب عليه في الحين من طرف العناصر المتواجدة بمقر البرلمان، إضافة إلى التعزيزات التي وصلت إلى المكان دقائق بعد الحريق». وأوضح كريم غلاب، رئيس مجلس النواب، في تصريح له أن «الحريق الذي وقع بسطح بناية مجلس النواب نتج حسب المعطيات الأولية عن تماس بين آلة التلحيم وقنوات غاز التكييف بالورش الخاص بوضع أجهزة التكييف بمجلس النواب، حيث نتج عن هذا الحادث حريق بأحد آليات التبريد وجزء من الغطاء السطحي وبعض خيوط الربط بشبكة الهاتف والأنترنيت، دون أن يؤدي إلى أي أضرار بشرية». وأكد غلاب أنه «تم اتخاذ إجراءات وقائية فورا داخل البناية مع الحرص على تتبع الوضع عن كثب، وتم إطفاء الحريق والسيطرة على الموقف على الفور بفضل التدخل السريع لمصالح الوقاية المدنية وكافة الأجهزة المختصة»، مشيرا إلى أنه «بعد السيطرة على الوضع استأنفت مصالح المجلس عملها بشكل عاد