لم تكد جمعية قدماء اللاعبين الدوليين التي تم الإعلان عن ترأس يوسف روسي اللاعب السابق للرجاء والمنتخب الوطني لمكتبها حتى خرج عدد من اللاعبين السابقين للمنتخب ليبدوا استياءهم من الطريقة التي تم بها «طبخ» مكتب الجمعية بسرعة، وعدم توجيه الدعوة للكثير من الدوليين السابقين للمنتخب، وبينهم لاعبون سبق وأحرزوا على لقب الكرة الذهبية كبادو الزاكي ومحمد التيمومي وأحمد فرس ومصطفى حجي، وآخرون لهم ثقلهم الكبير في الكرة المغربية كعزيز بودربالة وصلاح الدين بصير والقائمة طويلة... من الواضح أن تأسيس هذه الجمعية جاء من أجل ضمان تمثيلية هؤلاء اللاعبين في المكتب الجامعي المقبل، خصوصا وأن قانون الجمعية مثلما يفرض وجود ممثل للمدربين وآخر للاعبين المحترفين فإنه ينص أيضا على وجود ممثل لقدماء اللاعبين الدوليين، وهو الأمر الذي دفع بعدد من اللاعبين إلى التداول بسرعة في الموضوع، وتأسيس جمعية أطلق عليها جمعية قدماء لاعبي المنتخب الوطني. وفي هذا الصدد فإن الكثير من الأسئلة تطرح، ومن بينها ما هو السبب الذي دفع عددا من اللاعبين الذين شكلوا على عجل مكتب هذه الجمعية إلى عدم توجيه الدعوة لمعظم الدوليين السابقين، بالطرق المتعارف عليها، ومن بينها وسائل الإعلام حتى يتحمل كل طرف مسؤوليته ولا يكون هناك إقصاء لأية جهة؟ وما الذي يفسر كل هذه السرعة في التأسيس، خصوصا وأن حديثا جرى عن أن الدولي السابق عزيز بودربالة، كان يعتزم دعوة جميع اللاعبين لجمع عام تأسيسي يليق بلاعبين سابقين للمنتخب، ولا يقتصر فقط على جمع «سريع» بدون حضور عدد كبير من الدوليين السابقين، وفي غياب كلي لوسائل الإعلام، التي اكتفت الجمعية الحالية بإخبارهم فقط، بعد أن خرجت إلى النور، وكأن الأمر لا يتعلق بجمعية هدفها الدفاع عن لاعبي المنتخب السابقين، وإنما ب»حزب سري». إن بادرة تأسيس هذه الجمعية جيدة، وكان المفروض أن ترى النور قبل هذا الوقت، لكن طريقة التأسيس لم تكن ملائمة، بل إنها تكشف أن هناك أيادي خفية تريد ربما أن تحرك حتى الدوليين السابقين وتدفع بهم في الاتجاه الذي تريد، وللأسف، فإن بعضهم سقطوا في «الفخ» وبدؤوا تأسيس جمعيتهم بالانشقاق. ما الذي كان سيخسره روسي الذي عين نفسه رئيسا للجمعية ومن معه لو أنه وجه الدعوة للجميع، وأعلن عبر وسائل الإعلام، عن موعد الجمع العام، ودعت اللجنة التحضيرية للجمع العام الراغبين في الترشح للرئاسة إلى وضع ترشيحاتهم، وتم الاحتكام إلى صناديق التصويت، بدل أن تنتقل «عدوى» التعيينات إلى دوليين سابقين، كان كثيرون يراهنون عليهم لإحداث التغيير، فإذا ببعضهم يتحولون إلى وسائل لفرض اللا تغيير، والقيام بممارسات شبيهة بما يقوم به عدد من رؤساء الفرق وبعض مسؤولي الجامعة.