اتهم فلاحون يقطنون بدوار «ملاقيط الشراردة» التابع لقيادة «بنمنصور»، إقليمالقنيطرة، جهاتٍ لم يسموها ب»تجييش» عدة دواوير قصد الاستحواذ على أراض حصلوا عليها عن طريق هِبات كان سلمها لهم الملك الراحل محمد الخامس بمقتضى ظهائر ملكية. وأعرب الفلاحون، في رسالة توصلت «المساء» بنسخة منها، عن استغرابهم الشديد قيام المشتكى بهم بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقرّ المحكمة الابتدائية في القنيطرة من أجل التأثير على القضاء قصد إطلاق سراح أربعة أشخاص، كان وكيل الملك لدى المحكمة نفسها قد أمر باعتقالهم، رغم الضغوطات التي يعرفها هذا الملف، بعد «تراميهم» على الأراضي التي شرعوا في استغلالها بطريقة قانونية منذ سنة 1960، حيث زار الراحل محمد الخامس المنطقة ووزع عليهم بقعا فلاحية مساحتها 452 هكتارا من الأرض المعروفة ب»مرجة راس الدورة»، المملوكة لإدارة الأملاك المخزنية. وأشار أصحاب الرسالة إلى وجود أحكام قضائية نهائية في الموضوع ووثائق رسمية صادرة عن وزارة الفلاحة ومُصادَق عليها من طرف حسن الزموري، الذي كان يتقلد خلال السنة سالفة الذكر منصب وزير الفلاحة في حكومة الملك الراحل محمد الخامس، تتضمن أسماء المستفيدين من تلك الأرض على وجه التحديد، والذين ظلوا يستغلونها إلى حدود سنة 1975، عندما طرِدوا منها دون وجه حق ولا قانون، حسب تعبيرهم، ليحلّ مكانهم أشخاص قيل إنهم جاؤوا من العاصمة الرباط، وظفوا أعوان السلطة لبسط هيمنتهم عليها واستغلال خيراتها، وقمع كل من سولت له نفسه المطالبة باسترجاعها، على حد قولهم. وأضافت الرسالة نفسها أن حاملي الظهائر الملكية في دوار «ملاقيط الشراردة» انتفضوا سنة 2008 للاعتراض على تصرف الغرباء في الأرض الموهوبة لهم، ونجحوا في إجبارهم على مغادرة المنطقة، ليعودوا مجدّداَ إلى استغلال الجزء المتبقي في الأرض، قبل أن تتفاجأ ساكنة الدوار المذكور بلجوء الجهات التي ألفت الاستفادة من خيرات هذه الأرض بدون وجه حق إلى خلق الفتنة من وراء الستار، لتعبيد الطريق أمامها من أجل مصادرة حق سكان الدوار في استغلال المساحة الفلاحية المذكورة.