لقيت الطفلة «م .عواطف»، التي لا يتجاوز عمرها تسع سنوات، مصرعها، أول أمس الأربعاء، بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، نتيجة تعرضها للسعة عقرب قاتلة بأحد الدواوير التابعة لمنطقة أولاد غانم بإقليم الجديدة و قد نقلت الطفلة في حالة خطيرة إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي بالجديدة، وخضعت لإسعافات أولية في محاولة لإنقاذ حياتها إلا أنها فارقت الحياة متأثرة بسم العقرب. وفي اليوم نفسه، استقبل مستودع الأموات بنفس المستشفى جثة الفتاة «ماجدة .ج»، عمرها ثمان عشرة سنة، والتي أفاد بعض أفراد أسرتها أنها تناولت مادة سامة، حيث اكتشفها أحد أفراد الأسرة جثة هامدة بإحدى غرف المنزل دون أن يتم الإفصاح عن الأسباب التي دفعت الشابة إلى تنازل مشروب سام بهدف الانتحار، وقد أمر وكيل الملك لدى محكمة الاستئناف بالجديدة بإجراء تشريح طبي لجثتي الطفلة والشابة من أجل تحديد الأسباب الحقيقية لوفاتهما. وعرف مدخل مستودع الأموات، عشية نفس اليوم، احتجاجا كبيرا من بعض أفراد أسرة الطفلة التي فارقت الحياة بسبب لسعة العقرب ومرافقيهم، وذلك لعدم حضور الطبيبة المتخصصة في الطب الشرعي والمخول لها إجراء التشريحات الطبية، والتي أكدت، غير ما مرة، أنها ملتزمة بالتوقيت الخاص بها رغم تدخل مسؤولين وازنين، وعلى رأسهم وزير الصحة، الحسين الوردي، في إحدى الحالات السابقة، وتعد الطبيبة المعنية التي تستقر بمدينة الدارالبيضاء الوحيدة بجهة دكالة عبدة، علما أن عددهم بالمغرب لا يتجاوز عشرة أطباء. وقد استنفرت احتجاجات أسرة الطفلة كافة الأجهزة الأمنية التي حضرت إلى المستشفى على عجل لمتابعة الأمر، وقد اضطرت أسرة الطفلة إلى مغادرة المستشفى على أساس العودة في اليوم الموالي من أجل تسلم جثة الطفلة، بعد أن تبين أن أمر وكيل الملك بإجراء الترشيح الطبي لم تتوصل به إدارة المستشفى إلا في حدود الساعة الثامنة والنصف ليلا.