أمر الوكيل العام في محكمة الاستئناف في آسفي بالبحث والتحقيق القضائي في اتهامات باحتجاز شاب وتكبيله بالسلاسل والمس بسلامته الجسدية والمعنوية من قبل أسرته في دوار الحاج أحمد بجماعة الخوالقة القروية. واستنادا إلى أنباء ذات صلة، فإن صدور تعليمات البحث القضائي في هذه القضية تم بناء على مراسلة موجهة من جمعية العدالة وحقوق الإنسان إلى مكتب الوكيل العام. وكشفت مصادر أن فرقة من المركز الترابي لدرك اليوسفية انتقلت، بناء على تلك التعليمات، إلى البيت الذي تفيد الشكاية بوجود شاب محتجز فيه ومكبل بالسلاسل من قبل أفراد من أسرته؛ مضيفة أن الدرك الملكي حرر محضر معاينة، واستمع إلى أفراد من أسرة الضحية الذي وجد وهو يعاني مرضا نفسيا وفي حالة صحية متدهورة وفي وضع مزرٍ من حيث نظافته الجسدية.
إلى ذلك، أعطى الوكيل العام للملك تعليمات بنقل الضحية إلى مستشفى محمد الخامس قصد إنجاز تقرير طبي بخصوص حالته وتبيان ما إذا كانت هناك أية آثار لتكبيله بالسلاسل أو آثار للتعذيب أو المعاملة الحاطة من الكرامة والماسة بالسلامة الجسدية والنفسية، بعدما لم تجد عناصر الدرك الملكي الضحية مكبلا بالسلاسل لحظة اقتحامها، بأمر من الوكيل العام، بيت أسرته في جماعة الخوالقة. من جهتها، أكدت جمعية العدالة وحقوق الإنسان، في شكايتها المرفوعة إلى الوكيل العام للملك في آسفي، أنها توصلت بمعلومات تفيد بتعرض الشاب ل»بعض انتهاكات حقوق الإنسان، منها التكبيل بالسلاسل»؛ مضيفة أن الفصلين 22 و23 من الدستور جرما المس بالسلامة الجسدية والمعنوية لأي شخص، وأيضا الاعتقال التعسفي والسري والاختفاء القسري، في وقت أكد فيه شهود من جيران الضحية، خلال الاستماع إليهم من قبل عناصر الدرك الملكي، أن الشاب الضحية يعاني منذ صغره من مضاعفات مرض نفسي هو وشقيقته، نافين في الآن نفسه تكبيله بالسلاسل من قبل أفراد من أسرته أو تعرضه لسوء المعاملة.