بعد أزيد من عشر سنوات على احتجاز «الحاج ميمون» من طرف عائلته مكبلا بالسلاسل في حي تيغانيمين بالحسيمة، فكت قوات الشرطة بالمدينة سراحه بعد شكاية قدمتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى النيابة العامة لفتح تحقيق في الموضوع، قبل أن تحل السلطات المحلية بالحي المذكور وتلتقط صورا ل«الحاج ميمون» الذي يبلغ من العمر 46 عاما. واستنادا إلى مصادر «المساء» فإن الضحية وجد في حالة جد مزرية قبل أن تحل الشرطة قيوده بمساعدة صديق له يعمل بحارا في المنطقة، «الذي أقنعه بأن يستقل سيارة الإسعاف بعدما رفض في البداية»، مؤكدة في السياق نفسه أن الضحية يعاني من اختلالات عقلية منذ أكثر من 17 سنة وسبق له أن خضع لعلاجات في مستشفى الأمراض العقلية بالحسيمة، لكن حالته تفاقمت، الشيء الذي حذا بعائلته إلى احتجازه وتكبيله بالسلاسل. في المنحى ذاته، اعتقلت قوات الأمن التي حلت بالمكان كلا من شقيق الضحية وأمه، قبل أن تحتفظ بشقيق الضحية في حالة اعتقال احتياطي، في انتظار تقديمه أمام النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالحسيمة. وحجزت قوات الشرطة السلسلة الحديدية الكبيرة التي صفد بها «الحاج ميمون». وحسب مصادر «المساء»، فإن الضحية احتجز في حظيرة للدواب، وتم ربطه من بطنه ويده ليعجز عن الحركة كليا، مبرزة أن ثقبا صغيرا في الحظيرة هو الذي كان يسمح بتمرير الطعام للحاج ميمون، الذي سبق له أن فك قيده في مرحلة سابقة، قبل أن تعمد عائلته إلى احتجازه مرة ثانية. وعللت العائلة هذا الاحتجاز بكون الضحية يعاني من اختلالات عقلية و»يعتدي على الناس وعلى أفراد عائلته في أكثر من مرة»، مؤكدة أن سكان حيه كانوا يعيشون في رعب جراء تصرفاته، مما أدى بها إلى احتجازه لمدة تفوق عشر سنوات.