أعلنت حالة استنفار أمني يوم السبت الماضي بضواحي مدينة مراكش بعد أن قام أخوان بارتكاب مجزرة في حق عائلة تقطن بجوارهما. وأوضح مصدر مطلع ل«المساء» أن جماعة تاولوكلت التابعة لإقليم شيشاوة اهتزت على وقع الجريمة المروعة، التي ذهب ضحيتها رب عائلة وأصيب باقي أفراد العائلة بجروح متفاوتة الخطورة. وأشار مصدرنا إلى أن دوافع الجريمة تعود إلى صراع على الأرض راح ضحيته رجل خمسيني وأصيب آخر بكسور ورضوض خطيرة، فيما تم بتر ثدي امرأة أخرى من العائلة ذاتها، مضيفا أن أسباب المجزرة تعود إلى نزاع حول الأرض وقع يوم الخميس الماضي بين الضحية وزوجته وبين جارهما، حيث هددهما الجار وقام بالاعتداء عليهما، مما حذا بهما إلى تقديم شكاية بخصوص الاعتداء. وذكر المصدر ذاته أن الجار بعد توالي الاعتداءات عليه واحتدام النزاع بينه وبين جاره وتوالي الصراع بينهما على الأرض وخوفا من بطشه، استنجد بابنيه اللذين يعملان بمدينة الدارالبيضاء، فحضرا فورا للدفاع عن والديهما، وتدخلا في البداية وديا لحل المشكل، لكن الجار لم يعرهما أي اهتمام. وأضاف المصدر ذاته أنه يوم السبت الماضي وحوالي الساعة السابعة صباحا دخل الجار أرض جاره، ولما طلب منه ابنا الأخير الابتعاد عنها وترك أبيهما بسلام رفض الأمر، مما دفع أحدهما (يبلغ من العمر سبع عشرة سنة) إلى تناول منجل، وتحت تأثير الغضب الذي استبد به وجه طعنات قاتلة إلى جاره، فيما قام شقيقه بالاعتداء على أخ الضحية بضربة قوية تسببت له في جروح وكسور خطيرة في الرجل. وبعد أن همت زوجة الضحية بإحضار بندقية لأجل استعمالها في الدفاع عن نفسها، قصدها الشاب الثاني ووجه لها ضربة أدت إلى بتر ثديها لتتحول جنبات الأرض المتنازع عليها إلى بركة دماء. واعتبر المصدر ذاته أن درك إمنتانوت انتقل إلى مسرح الحادث وألقى القبض على الأخوين، إضافة إلى والديهما بعدما رافقا القاتل، الذي كان هادئا، معتبرا أن جريمته كانت بسبب «الحكرة» التي أحس بها.