اهتزّت ولاية أمن القنيطرة، أول أمس، على وقع حادث تسبَّبَ في إعلان حالة استنفار في صفوف عناصر الولاية، بعدما بلغ إلى علمها أنّ رجل أمن، برتبة «مفتش شرطة»، فقد سلاحه الوظيفيّ في جلسة خمرية.. وكشفت مصادر أن الصّدفة وحدها كانت وراء العثور على المسدّس المفقود، بعدما وقع في أيدي فتاة مخبرة، معروفة بتعاملها مع الأجهزة الأمنية في مجال مكافحة العصابات وتفكيكها وتوقيف المبحوث عنهم. وانطلقت فصول هذه القضية من إحدى حانات المدينة، حيث كان الشرطي يعاقر الخمر رفقة خليلته وصديقتها المخبرة، قبل أن ينشُب شجار بين رجل الأمن ورفيقته، سرعان ما انخفضت حدّته، ليقرر الجميع إكمال «نشاطهم» في منزل يكتريه الشرطي قرب «حي الأطلس». وأضافت المصادر نفسها أن المشادات الكلامية اندلعت من جديد بين العشيقين، تحت أنظار «ضيفتهما»، قبل أن يبادر الشرطي، الذي كان في حالة سكر طافح، إلى إشهار مسدّسه الوظيفيّ في وجه الخليلة، مهدّدا إياها بالقتل والاعتداء عليها جسديا، قبل أن تتدخّل مرافقتها في الوقت المناسب، وتمنع رجل الأمن من استعمال سلاحه.. وأشارت المصادر إلى أن المخبرة تمكنت من تجريد مفتش الشرطة من المسدّس وإنقاذ صديقتها من خطر مُحْدق، قبل أن تلوذا معا بالفرار، بعدما أسقطتا الشرطي أرضا، وأحكمتا إغلاق الباب الخارجي للمنزل. وحسب معلومات موثوقة، فإنّ الفتاة ظلت تحتفظ بالمسدّس الناري، الذي كان محشوا بأزيدَ من 20 رصاصة، قبل أن تغط في نوم عميق، بعدما أشعرت مسؤولا أمنيا بما حدث عبر رسالة إلكترونية.. ووفق المصادر ذاتها، فإنّ كبار المسؤولين الأمنيين انتقلوا إلى بيت المخبرة، وصادروا المسدّس الذي كان في حوزتها، قبل أن يقتادوها إلى مقرّ ولاية أمن المدينة، حيث استمع المحققون الأمنيون إلى تصريحاتها، في الوقت الذي وجدوا صعوبة بالغة في إيقاف زميلهم لسُكره الطافح..