أصيب 13 تلميذا وأستاذتهم بجروح متفاوتة الخطورة، صباح أول أمس الخميس، إثر انهيار جزء من سقف حجرة دراسية مهترئة بمجموعة مدارس عمرو بن العاص بجماعة إعزانن ب»بويفار» إقليمالناظور، في الوقت الذي كان 27 تلميذا وتلميذة من المستوى الرابع ابتدائي يتابعون الدراسة في الحجرة. ومن بين المصابين تلميذ أصيب بكسر في رجله اليمنى وآخر بجرح في الرأس تطلب تدخلا عاجلا لرتق الجرح الغائر ب25 غرزة. وبمجرد شيوع الخبر، عمّ هلع وسط آباء وأولياء التلاميذ الذين هرعوا إلى المدرسة للاطلاع على أحوال أطفالهم، قبل وصول عناصر الوقاية المدنية وسيارات الإسعاف التي عملت على نقل الضحايا إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الحسني بالناظور. وأكد يحيى عبدالله، النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية، أن الحادث يتعلق بسقوط قشرة سقف الحجرة وليس انهياره، كما تقرر إغلاق الحجرة المعنية على أساس هدمها خلال نهاية الأسبوع في أفق التسريع بتعويض حجرات المدرسة بالبناء الصلب. وحول تأمين متابعة الدروس للتلاميذ المعنيين، أشار النائب الإقليمي إلى اقتراحين اثنين ستتم مناقشتهما مع جمعية آباء وأولياء التلاميذ والسلطات المحلية، يتعلق الأول بتوزيع التلاميذ السبعة والعشرين على أقسام المستوى الرابع الأخرى، فيما يهم الاقتراح الثاني استغلال قاعة البناء المفكك المستعملة كمطعم. وأعاد الحادث ذكرى الفاجعة التي شهدتها مدرسة عمر بن عبد العزيز بجماعة وكسان بإقليمالناظور سنة 2009 ، حين أقبر سقف حجرة تلاميذ القسم الثاني ولقي تلميذ وتلميذة مصرعهما تحت الأنقاض بالإضافة إلى 8 جرحى، وهو الأمر الذي يتطلب من وزارة التربية الوطنية جرد البنايات المتهالكة والمهترئة والمصنوعة من البناء المفكك ووضع استراتيجية لتعويضها في أقرب الآجال درءا لكل خطر وحماية لحياة وسلامة الأطفال ومدرسيهم.