على إثر المأساة التي وقعت أمس الخميس في حدود الساعة العاشرة وخمسون دقيقة والتي خلفت 15 جريحا في صفوف تلاميذ المستوى الرابع ابتدائي بمدرسة عمر بن العاص على مستوى جماعة إعزانن وذلك بعد انهيار جزء من حجرة دراسية كان تحتها 27 تلميذة بمعية أستاذتهم في اللغة الفرنسية ،وفور علمه بالخبر انتقل البرلماني السيد نور الدين البركاني صوب المستشفى الإقليمي بالناظور حيث قدم الدعم النفسي للتلاميذ الجرحى ووسى عائلاتهم كما تتبع عن كثب دواعي وحيثيات الحادث المأساوي الذي اعتبره درسا للمسؤولين لإعادة النظر والوقوف على المشاكل التي تتخبط فيها مجموعة من المؤسسات التعليمية بالإقليم . حادث مدرسة ابن العاص والذي كاد يودي بحياة كل التلاميذ خلف إصابات مختلفة اثنان منهما حالتهما خطيرة لإصابتهم بجروح بليغة على مستوى الرأس وأخر أصيب بكسر على مستوى رجله حسب تصريحات أدلى بها البركاني نورالدين لموقع أريفينو بعدما انتقل طاقمه رفقته إلى مدرسة إعزانن أمس الخميس حيث عاين مجموعة من الحجرات الدراسة والسكن الوظيفي للأساتذة والذي أصبح بدوره مهددا بخطر الإنهيار في أية لحظة نهيك عن عدة اختلالات بالمدرسة . البركاني وفي تصريح له لأريفينو ألح على تدخل الجميع لإصلاح منظومة التعليم من مسؤولين وجمعويين لإصلاح مايمكن إصلاحه وأضاف أن هذا الاهمال الذي يجعل حياة ابنائنا بخطر يجب أن يوضع له حد نهائي مؤكدا أنه سيتابع حيثيات هذه القضية مع وزارة التربية وأنه لن يجعلها تمر مرور الكرام . وللإشارة فالنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية الناظور تعد من أكبر النيابات في المغرب حيث تتوفر على 190 مدرسة ابتدائية و560 فرعية و38 إعدادية و22 ثانوية تأهيلية. وقد تم إحصاء جميع المؤسسات التعليمية وتم تسجيل تواريخ تأسيسها الذي يعود إلى فترة الأربعينيات والخمسينيات ولوحظ أن جل هذه البنايات مهترئة إما من المفكك أو من الصلب الذي أصبح متجاوزا ومنها مدرسة عمر بن العاص التي يعود تاريخ بنائها إلى خمسينيات القرن الماضي. كما تجدر الإشارة إلى أن طبيب نفسي حل بذات المدرسة لتقديم الدعم النفسي للتلاميذ الذين لازالوا يعيشون على وقع الصدمة والذهول والخوف من تكرار الحادث، خاصة وهم الذين رأوا بأم أعينهم السقف يهوى على رؤوسهم. ويرجح أن انهيار السقف راجع بالأساس إلى كون سطح القسم تتجمع به مياه الأمطار،أمام هذا الحادث المأساوي الذي كاد أن يتحول إلى فاجعة ويعيد إلى الذاكرة فاجعة انهيار عدة حجرات ، فهل ستبعث وزارة التربية الوطنية لجنة للتحقيق والتقصي في الحادث وتحديد المسؤوليات أم ستنتظر إلى أن يسقط سقف قسم مدرسة أخرى ويخلف ضحايا ليفتح التحقيق؟