عبر محمد عزوزي رئيس فريق إثري الريف الناضوري الوافد الجديد على بطولة القسم الممتاز في كرة السلة عن رضاه بالوضعية الحالية لفريقه بالدوري الممتاز بعد انقضاء الشطر الأول من البطولة، قائلا:»أنا جد فخور بتموقع فريقي في الصفوف الأولى من سلم الترتيب رفقة أعتد الأندية الوطنية التي اكتسبت ما يكفي من التجربة بحكم تاريخها العريق، وهذا شرف كبير لفريقنا الريفي الذي استطاع أن يخلق لنفسه مكانا ضمن خانة الأقوياء». لكنه أضاف أن الفريق «كان بإمكانه تحقيق أكثر مما حققه خلال منافسات الشطر الأول من البطولة لولا قلة تجربة بعض عناصره وحداثة عهدهم بالقسم الوطني الأول الذي يتطلب بعض الوقت من أجل التأقلم مع أجواءه». وبخصوص الأهداف الذي سطرها المكتب المسير بالنسبة لأول حضور ناضوري في القسم الممتاز، اعترف عزوزي ل»المساء»، أن «الهدف الأساسي في البداية كان بعد تحقيق الصعود المستحق لقسم الصفوة هو الحفاظ على مكانتنا مع الكبار بحكم اعتبار الفريق الناضوري وافدا جديدا على قسم الأضواء، ونظرا لكون المنافسة بالدوري الممتاز تختلف جملة وتفصيلا على نظيرتها بالقسمين الثاني والثالث، فلقد ارتأينا أن نطعم صفوف الفريق بلاعبين متمرسين ولهم تجربة هامة بالقسم الوطني الأول». لكن –يضيف عزوزي- «مع مرور الوقت بدأت تكبر النتائج وبدأ يكبر معها طموحنا، بحيث أصبحت حظوظنا متساوية مع العديد من الفرق التي سبقتنا بتجربتها بالقسم الوطني الأول مما جعل أهدافنا تتطور أيضا وأصبحنا بدورنا نطمح للعب الأدوار الطلائعية والعمل على حجز إحدى البطاقات المؤهلة لمرحلة البلاي أوف، وهو ما نعتبره حقا مشروعا بالنظر للنتائج والصورة الطيبة التي حققناها حتى الآن». أما فيما يرتبط بالموارد المالية التي يتوفر عليها الفريق لمجاراة الإيقاع المرتفع للمنافسة ضمن الكبار، قال رئيس إيثري الناضور:»بكل صراحة لا نتوفر على أي مورد مالي قار، حيث وللأسف الشديد وعلى الرغم من البداية الموفقة والمشجعة للفريق هذا الموسم ضمن أندية الصفوة، لازلنا نعيش على إيقاع غياب الموارد المالية القارة، بحيث أؤكد للجميع بأن ما تم صرفه من ملايين حتى الآن على فريق إثري الريف الناضوري هو مال جلبناه عن طريق العلاقات الشخصية من خلال توظيف كل القنوات التي تربطنا بالأصدقاء وبالغيورين على الرياضة بمدينة الناضور، والمتعاطفين معنا سواء داخل المدينة أو خارجها؛ في غياب عقود إستشهارية أو أي دعم مالي رسمي لمسارنا». تجدر الإشارة أن فريق إثري الريف الناضوري يعد ظاهرة حقيقية في منظومة السلة الوطنية، فعلى الرغم من حداثته (أسس سنة 2002)، نجح بسرعة في الصعود من القسم الثالث نحو الثاني، ثم جاءت محطة الصعود إلى القسم الممتاز مع بداية هذا الموسم الرياضي والذي يحقق فيه نتائج جيدة.