تشارك الصناعة التقليدية المغربية بقوة، من خلال رواقين، في الدورة 109 لمعرض باريس، المقام إلى غاية 12 ماي الجاري بحديقة المعارض (ببورت دو فرساي) بالعاصمة الفرنسية، والذي يعتبر أكبر ملتقى عام للمعروضات وأكبر مستقطب للزوار بأوربا. وأوضح وزير الصناعة التقليدية عبد الصمد قيوح، بمناسبة افتتاح المعرض يوم الثلاثاء الأخير من قبل رئيس بلدية باريس، برتران ديلانو، بحضور سفير المغرب بفرنسا، شكيب بنموسى، أن المشاركة المغربية تندرج في سياق «تعزيز الأسواق الاعتيادية للصناعة التقليدية المغربية»، والتي توجد فرنسا في صدارتها. ويمتد فضاء العرض المخصص للمغرب على مساحة 242 مترا مربعا تشرف عليه دار الصانع، موزعا بين رواقين «الصناعة التقليدية والحرف الفنية» و«ثروات العالم»، حيث يعرض 13 حرفيا من أمهر الصناع المغاربة منتجات استثنائية تنتمي لقطاعات مختلفة، تبرز الفرادة الفنية للحرفيين والتصاميم الجديدة، وتكشف عن تنوع لا حد له في أصناف المهارات والتخصصات الحرفية من صناعات جلدية وتجارة فنية واشتغال على الخشب والحديد والخزف والطين والنسيج والديكورات وصياغة المجوهرات وغيرها. وبالنسبة لوزير الصناعة التقليدية، تتمثل أهمية معرض باريس أيضا في حضور بعض الحرفيين أنفسهم، واختيار منتجات جديدة وتصاميم جديدة في فنون صناعات الخزف والأدوات النحاسية والنسيج التقليدي، خاصة فن السجاد الأمازيغي، مسجلا أن المملكة تعول كثيرا على صناعتها التقليدية التي تشغل أكثر من 2,5 مليون شخص، وتتوفر على قدرات تصديرية كبيرة.