نظمت جمعية تنسيقية الكرامة لساكنة حي سيدي عبد الكريم، مدعومة بفعاليات جمعوية بالمدينة، الاثنين الماضي، مسيرة احتجاجية داخل الحي للاحتجاج على حرمان جمعيتين تنتميان للحي المذكور من الدعم الممنوح للمشاريع المدعمة من طرف اللجنة المحلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية على غرار ما قامت به هذه اللجنة بأحياء أخرى بنفس المدينة، وهو ما اعتبروه تعاملا غير منصف وينضاف إلى معاناة ساكنة الحي من التهميش الذي تعيشه جراء إقصاء حيها من أشغال إصلاح البنيات التحتية من تبليط للأرصفة، إضافة إلى غياب الإنارة العمومية، فيما طالبوا بإحداث مرافق القرب الاجتماعية والاقتصادية والمناطق الخضراء وسوق نموذجي. وردد المحتجون شعارات عبروا من خلالها عن سخطهم على أداء المجلس البلدي، خاصة ممثلي الحي المذكور الذين صوتوا، وفق تعبير المحتجين، ضد المشاريع الخاصة بحي سيدي عبد الكريم الذي يعيش مجموعة من الظواهر السلبية المذكورة، متسائلين عن الأسباب التي جعلت جمعيات حي سيدي عبد الكريم تقصى من الاستفادة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في الوقت الذي أكدت هذه الأخيرة أنها تدفع في اتجاه تشجيع المجتمع المدني على إحداث مشاريع مدرة للدخل وإحداث مشاريع تنموية لصالح هذه الساكنة التي تعاني من الهشاشة والإقصاء الاجتماعي. وأفاد عبد الرزاق زكي عن جمعية تنسيقية الكرامة لساكنة حي سيدي عبد الكريم أن المسيرة تم تنظيمها للاحتجاج على ما تعرض له الحي من إقصاء من طرف اللجنة المحلية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بسطات، التي رفضت المشاريع التي قدمت من طرف معطلي الحي، والمتعلقة بالعربات المجرورة على غرار مدن مغربية أخرى، في الوقت الذي صوتت بالإجماع على مشاريع حي ميمونة، مشيرا إلى أن المسيرة هي للتنديد بالوضع العام الذي يعيشه الحي، وللتنبيه إلى المشاكل المتراكمة التي تكاد تحول الحي إلى قنبلة قابلة للانفجار في أي لحظة إن لم تجد آذانا صاغية. وفي تصريح خص به «المساء»، أكد مصطفى الثانوي، رئيس المجلس البلدي بسطات، أن المجلس يستغرب ادعاءات جمعية تنسيقية الكرامة، مضيفا أن المبادرة المحلية للتنمية البشرية استهدفت أحياء ميمونة وسيدي عبد الكريم، الذي استفاد السنة الماضية من ثلاثة مشاريع (مشروع الدراجات النارية ثلاثية العجلات الخاصة بإدماج السجناء، ومركز متعدد التخصصات، وترصيف الأزقة بالمكعبات)، موضحا أن المشاريع التي قدمت للجنة المحلية للتنمية البشرية هذه السنة تمت المصادقة على اثنين منها فيما تم رفض مشروعين آخرين، والمتعلقين بمشاريع منافية وبعيدة عن اختصاصات المبادرة المحلية للتنمية البشرية وصلاحياتها، خاصة مشروع «مقهى شوب» الذي أوضح المتحدث أن الاستفادة منه ستكون شخصية وليست جماعية، وهو عبارة عن مشروع يطمح صاحبه إلى استغلال مقر مهجور للشرطة قريب من الحي، كما تم رفض مشروع إحداث عربات مجرورة والذي ينافي، حسب الثانوي، مقررا صادرا عن المجلس البلدي في السنة الماضية الذي منع استعمال العربات المجرورة بالدواب داخل المدينة، كما شمل الرفض، أيضا، مشروع قافلة متنقلة خاصة بالصيدلة لأنه ينافي بدوره مضمون المبادرة، وهذا الرفض وفق المتحدث يعني عدم الموافقة في انتظار أن تأتي هذه الجمعيات بمشاريع أخرى، ومن ناحية أخرى أشار المتحدث إلى أنه فيما يخص البنيات التحتية لحي سيدي عبد الكريم فقد تمت برمجت مجموعة من المشاريع التي تهم أزقة وشوارع بالحي.