- هل تتمكن الأطر الطبية لمنظمة «أطباء بلاحدود» من الوصول إلى الجرحى في غزة؟ < «أطباء بلا حدود» هي منظمة طبية إنسانية، يوجد لدينا في غزة فريق يتكون من 3 أجانب و70 موظفا فلسطينيا، ويستطيع فريقنا هذا الوصول إلى المصابين في مدينة غزة فقط. حتى الآن يقوم فريق «أطباء بلا حدود» بتقديم بعض الاستشارات الطبية وتزويد المرضى بالأدوية اللازمة بالتنسيق مع الأطباء في وحدة العناية المركزة في مستشفى الشفاء و مستشفى القدس. أيضا نقوم بتزويد المشردين في 3 مدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونوروا) شحنة إمدادات بها أغطية ومساعدات غذائية ولوازم طبية. بالإضافة إلى ذلك، تقوم عياداتنا للترميم ما بعد الإصابة بالعمل حتى الآن على استقبال المرضى بما يتراوح ما بين 15 و30 مريضا يوميا. لا يوجد نقص في الأدوية الأساسية، و لكن المشكلة الأهم هي إغلاق بعض عيادات الإسعافات الأولية في شمال غزة. وبسبب صعوبة التنقل لا نجد أطباء في المراكز الطبية. معظم الموظفين الطبيين الفلسطينيين لا يستطيعون الوصول إلى مقرات عملهم بسبب القصف ولكون معظمهم يقطنون في مناطق معرضة للخطر، ولهذا لا يستطيعون الوصول إلى المصابين. - هل تضمن القوات الإسرائيلية معابر آمنة لوصول المساعدات الطبية إلى الفلسطينيين وعلاجهم بالخارج؟ < تحاول «أطباء بلا حدود» إرسال مستشفى متنقل مجهز بغرفة عمليات ووحدة للعناية المركزة، بالإضافة إلى مواد وأدوية طبية من أجل علاج المصابين وتجهيزات طبية خاصة بالمستشفيات. يوجد لدينا فريق جراحي موجود حاليا في القدس ينتظر منذ 4 أيام للذهاب إلى غزة. إن الوضع الأمني في قطاع غزة ما زال معقدا ولم يتحسن بالنسبة إلى المجتمع الإنساني الدولي والفلسطيني للحصول على عدد كاف من المساعدات. - ما هي الانعكاسات النفسية للعملية العسكرية على الأطفال الفلسطينيين؟ < كل الناس يخافون ولا ينامون، يتحركون لمسافات قليلة جدا خلال فترات وقف النار التي لا تتعدى 3 ساعات في اليوم لزيارة عائلاتهم في المستشفيات وشراء الحاجيات الأساسية من الطعام، ولكن ليس بكميات كافية، أما مادة الخبز فهي مفقودة تماماً. إنه من الصعب جدا، خصوصا بالنسبة للأطفال، العيش بهذا الحال، فالعواقب النفسية سيئة على الأطفال لكونهم لا يستطيعون الاعتماد على البالغين لإمدادهم بالحماية في الوقت الذي نجد فيه هؤلاء البالغين أنفسهم مرعوبين. * نائبة مدير المهمات الإنسانية بمنظمة «أطباء بلا حدود»