خدش مشهد نزال الملاكمة بين الحارس أنس الزنيتي وزميله المهدي بلعروسي، صورة الأداء الفني الجيد للاعبي «الماص» خلال مباراة فريقهم مع أولمبيك آسفي برسم آخر مواجهة عن الجولة 26 من الدوري الاحترافي، التي أقيمت مساء أول أمس الاثنين بمركب فاس الكبير. وكان المساعد الثاني لحكم المباراة، أمين العريس، متساهلا ورحيما باللاعبين عندما أعرض عن إخبار الحكم عادل زوراق، بوقائع الحادث، الذي نشب بين الزنيتي و بلعروسي خلال الجولة الثانية و دقائق قليلة عن طرد زميلهم يوسف البصري، الذي فقد بدوره أعصابه ونال البطاقة الصفراء، ثم تلتها مباشرة بطاقة حمراء بعدما تسبب في ضربة جزاء لصالح الزوار. ولم تسعد فعاليات المغرب الفاسي بالفوز، الذي مكنهم من الالتحاق بالصف الثالث مناصفة مع الوداد الرياضي، وهرولوا صوب مستودع الملابس خوفا من تجدد الاشتباك، وإن كان المدرب عزالدين أيت جودي، استبق الأحداث و بادر إلى تغيير بلعروسي باللاعب مساسي، مباشرة بعد وقوع الحادث. وتمكن المغرب الفاسي من خطف الفوز (3-2) في الدقائق الأخيرة من المباراة بفضل هدف العائد من العقوبة عبد الهادي حلحول، وقدم عرضا جيدا أمام منافس غاب عن صفوفه خمسة لاعبين أساسيين، مما خلق شوارع في دفاع العبديين، كادت أن ترتفع معه الحصة إلى أكثر من ذلك خصوصا في الجولة الأولى، حين تفنن مهاجمو «الماص» في إهدار سيل من الفرص الحقيقية، قبل أن يفلحوا في تسجيل الهدف الأول. وتعاقب على أهداف المغرب الفاسي كل من جيفرسون (د 27)، ومالكويت (د29)، قبل أن يختتم الحصة عبدالهادي حلحول دقيقتين قبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة، فيما أحرز أهداف أولمبيك آسفي اللاعب ابراهيما انديون في الدقيقة 16 و الدقيقة 58. وبرر عزالدين أيت جودي انفعال لاعبي المغرب الفاسي بالضغط النفسي جراء بحث الفريق عن مراتب متقدمة، مبرزا في الوقت ذاته أن صورة الاشتباك بين الزنيتي و بلعروسي غير مقبولة، وأثرت نسبيا على المجموعة. وقال أيت جودي أن الفوز أمام الفريق العبدي كان مستحقا و إن كان الفريق الزائر لم يستغل النقص العددي بعد إقصاء المدافع يوسف البصري في الثلث الأخير من المباراة. من جهته، قال يوسف لمريني إن فريقه عانى من غياب خمسة عناصر أساسية، مبرزا أنه رغم الهزيمة، استطاع الفريق ربح لاعبين شباب بإمكانهم كسب الرسمية خلال الموسم المقبل. وأضاف لمريني أن الفريقين اقتسما شوطي المباراة، إذ كانت المبادرة للفريق المحلي خلال الجولة الأولى، بينما استحوذ الفريق العبدي على الكرة في الشوط الثاني و استطاع العودة في النتيجة، قبل أن يخسر المباراة في الأنفاس الأخيرة.