تنشغل مكونات مجلس مدينة الدارالبيضاء هذه الأيام بمجموعة من القضايا التي لا تمس لا من قريب أو بعيد هموم المواطن البيضاوي، والمتعلقة بشكل كبير بإعادة النظر في ميثاق الشرف الموقع بين العمدة محمد ساجد وباقي مكونات المجلس، حيث علمت «المساء» أن أحزاب الأغلبية والمعارضة تحرص على إعادة النظر في هذا الميثاق، في حين أن المشاكل الحقيقية لسكان المدينة والمناطق المهمشة لا تجد لها أي موقع في خريطة المجلس. وأكد مصدر «المساء» أنه من العيب أن يتم التركيز على هذه النقطة بالذات، في حين أن القضايا الحقيقية للعاصمة الاقتصادية شبه مغيبة، كالنظافة والإنارة والأمن والحفر التي تغزو الكثير من الشوارع والأزقة، إضافة إلى المشاكل الكثيرة التي تعانيها المقاطعات المحيطية لمركز المدينة. من جهة أخرى، كشف مصدر من المكتب الموسع أن التركيز على الجوانب التنظيمية هو في حد ذاته خطوة لحل مشاكل المدينة، لأن أي اختلاف في وجهات النظر بين مكونات المجلس من شأنه أن يسبب في حالة «بلوكاج» جديد في الدارالبيضاء.