قام وزير السياحة، لحسن حداد، بتوقيع أول عقد -برنامج خاص بجهة الشاوية ورديغة، في إطار «رؤية 2020» السياحية، وهو العقد -البرنامج الذي يهدف إلى جلب مليون سائح إلى الجهة في أفق سنة 2020، وتوفير 10000 منصب شغل لأبناء الجهة، عبر إحداث 92 مشروعا سياحيا، منها خمسة مشاريع مهيكلة و87 مشروعا مكمّلا. وفي كلمة بالمناسبة، في مدينة خريبكة يوم الجمعة الماضي، قال حداد إن الوزارة كانت حريصة على أن تكون الانطلاقة من هذه الجهة، لما تتوفر عليه من مميزات طبيعية وبشرية.. «ونحن نهدف، في إطار مخطط 2020 السياحي، إلى جعل كل مناطق المغرب وجهات سياحية جميلة، على أمل أن ننظم المناظرة الوطنية للسياحة في نهاية السنة الجارية، من أجل تقديم أهمّ ما تم إنجازه من مشاريع في إطار هذا المخطط الطموح». وأكد حداد أنّ الوزارة تهدف إلى تعزيز المشاورات مع كافة الفاعلين في هذه الجهة، من أجل رفع عدد السياح الوافدين إليها، وأيضا لرفع الطاقة السريرية للجهة وعائدات قطاع السياحة، «وقد كان شرطنا الوحيد لأصحاب المشاريع هو أن تكون مشاريعهم السياحية مستدامة، وتخلق مناصب شغل لأبناء المنطقة، من خلال تشجيع التوجه الثقافي، الذي يغلب على المنطقة، من أجل جلب السياح المهتمين بهذا المجال». وشدّد حداد على أنّ الوزارة ستعمل، إلى جانب تشجيع السياح الأجانب على زيارة المنطقة، على تشجيع السياحة الداخلية، «إذ حرصنا على إقامة مشاريع تصلح لإيواء الأسَر المغربية بأثمنة مُشجّعة جدا، حيث أنجزنا عدة مآوٍ في منطقتي بنسليمان وبرشيد، ستكون مُناسِبة لطبيعة الأسْرة المغربية، مما سيجعلها تقضي أوقاتا ممتعة بتكلفة أقلّ». من جهة أخرى، عرف حفل التوقيع على العقد -البرنامج بعض الارتباك، خاصة حين اختار المهدي عثمون، رئيس مجلس الجهة، الانسحاب من الحفل، وهو المنتمي إلى حزب الحركة الشعبية، الذي ينتمي إليه الوزير حداد، وهو الانسحاب الذي فسّره المسؤول المحلي، في كلمة مقتضبة، حين أكد أن «الجهة حريصة على التعاون مع كافة المتدخلين، لكنّ المدير الجهوي للسياحة لم يعترف بمؤسسة الجهة، ولم تتم استشارتنا بشأن الاتفاقيات التي سنوقعها اليوم، وعليه فأنا أعلن انسحابي من هذه الجلسة».