سجل هدفين وصنع مثلهما.. فكان البطل الأوحد في مباراة «العار» التي جمعت بايرن ميونيخ الألماني مع برشلونة الإسباني، أول أمس الثلاثاء، في ذهاب الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم على ملعب «اليانز أرينا» التي انتهت بكارثة حقيقية حلت على النادي الكتالوني بعد أن خسر برباعية تاريخية. مولر سجل الهدف الأول برأسه وصنع الثاني لزميله ماريو غوميز وتسبب بشكل مباشر في الثالث حين أعاق مدافع برشلونة جوردي ألبا فيما أمضى على الهدف الرابع رغم أنه طلب التبديل بداعي الإصابة قبل دقائق معدودة من خروجه من الملعب وسط عاصفة من التصفيق. قدم مولر مباراة لا تنسى إذ أطاح بالعملاق برشلونة مستغلاً عصارة خبرته وحاسته التهديفية، وتفوق على الأسطورة الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي استسلم طوال 90 دقيقة أمام مدافعي البافاري في وقت تعملق توماس ليجعل من نفسه نجماً عظيماً للموقعة الكبرى. ويمتاز مولر بالطول الفارع والإمكانات البدنية والذهنية عالية المستوى والتسديدات القوية والتمريرات الذكية فضلاً عن خبرته الميدانية التي اكتسبها مبكراً بصفته لاعباً ألمانياً يتمتع بعقلية تشكلت بفضل الموروث الكروي لأساطير «الماكينات الألمانية». ولد النجم الألماني الذي لم يتجاوز ال23 ربيعاً في مدينة فيليم شونجاو التي تقع في إقليم البافاريا ويحمل الاسم نفسه الذي لطالما تردد على مسامع عشاق الساحرة المستديرة وهو جيرد مولر الذي صال وجال بقميص البايرن ومنتخب «المانشافت». ولعب مولر في سن العاشرة من عمره لنادي تي إس في بال التابع للمدينة المجاورة في نفس الإقليم قبل أن ينضم لمدرسة بايرن ميونخ عام 2000 ويصبح جزء لا يتجزأ من فريق تحت 19 عام حيث ما رشحه للانضمام للفريق الثاني للبايرن حتى أصبح واحداً من عمالقة النادي. وأسهم مولر في الموسم الحالي بتتويج بايرن ميونيخ بلقب الدوري الألماني وتأهل معه لنهائي الكأس ويمضي بنجاح في دوري الأبطال وقد يكون أهم مفاتيح الفوز باللقب القاري الذي خسره في النسخة الماضية أمام تشيلسي الانجليزي.