ظهر اللاعب البينيني باسكال أنغان بمظهر مميز خلال المباراة التي جمعت الوداد البيضاوي بالمغرب الفاسي، وبدا أن عقم الهجوم الودادي في طريقه إلى الحل. نجح باسكال في أول اختبار ونال حب الجمهور رغم أن التعادل ظل سيد الموقف، في هذا الحوار يتحدث اللاعب البينيني عن خطواته الأولى داخل الوداد، ويعتبر أن الاستعصاء مسألة سوء طالع ليس إلا. - في أول ظهور لك مع الوداد قدمت أداء مقنعا هل اجتزت الاختبار؟ < نعم اجتزت الاختبار بنجاح لكن قبل أن أوقع بشكل رسمي للوداد، أي أن الاختبار كان في الحصص التدريبية وفي المباريات الودية التي خضتها مع الفريق، أما مباراتنا الأخيرة أمام المغرب الفاسي فقد كان عطائي جيدا، لكن فرحتي لم تكتمل لأن الوداد اكتفى بالتعادل رغم أن كل من شاهد المباراة خرج بانطباع جيد على الطريقة التي لعبنا بها، ويمكنكم العودة لشريط اللقاء للتأكد من المد الهجومي للأسف ضاعت ثلاث نقط. - كنت على وشك التواجد في تشكيلة بادو قبل هذا الموعد ما المانع؟ < نعم لقد كنت في مفكرة المدرب قبل المباراة التي جمعت الوداد بالجديدة والتي انهزم فيها الوداد، لكن في آخر لحظة لم تتوصل إدارة النادي ببطاقة المغادرة الدولية، لهذا تأجل إدماجي في التشكيلة إلى حين تسوية المشكل الإداري، ولم ألعب مباراة كأس أبطال العرب لأن اسمي لم يكن موجودا في القائمة العربية. - رغم وجود العديد من اللاعبين المتميزين فهجوم الوداد عقيم ما السبب؟ < في كرة القدم لا يمكن أن نفقد الأمل بل علينا أن نؤمن بأن جني الثمار سيتم في ما يستقبل من المباريات، نهاجم بكل ما أوتينا من قوة ونمارس ضغطا رهيبا نخلق الفرص لكن أمام المرمى يضيع المجهود هدرا. - هل السبب يعود لضعف التركيز في اللحظة الحاسمة؟ < لا السبب يعود لغياب الحظ الذي يخاصمنا، فالعارضة وقفت أمام هدف محقق في أكثر من مرة، أظن أن المسألة مسألة حظ. - والحل في نظرك؟ < الحل يكمن في العمل الجدي بشكل يومي لأنه بالعمل يمكن أن نتجاوز كل المعيقات ونخرج من المراتب التي نحتلها، وأنا على يقين بأن الوداد يينافس على اللقب وأن الإياب سيكون أفضل من الذهاب. - أنت متفائل إذن؟ < بالطبع إذا لم أكن متفائلا فلماذا سأحضر للتداريب كل يوم، إذا غلب علي التشاؤم فعلي أن أغير المهنة، أنا متفائل بواقعية واستنادا إلى معطيات لأنني عايشت لاعبي الوداد ووقفت على إمكانياتهم مقارنة مع لاعبي الفرق الأخرى. - ما هي النصيحة التي وجهها لك الزاكي قبل أن يقحمك في مباراة المغرب الفاسي كأساسي؟ < لم يوجه لي نصيحة شخصية بل كانت النصيحة تقنية وتكتيكية للمجموعة ككل، أما ما ينصح به الزاكي كل لاعب على حدة فيكون خلال الحصص التدريبية، الزاكي يعرف نقط قوة وضعف كل لاعب ولا يتردد في تقويمها خلال الحصة التدريبية وليس في مستودع الملابس، أنا سعيد بالثقة التي وضعها في المدرب وأقحمني كأساسي منذ الوهلة الأولى وأتمنى أن أكون عند حسن الظن. - هل المغرب بالنسبة إليك مجرد جسر عبور نحو الاحتراف الأوربي؟ < كنت على وشك الانضمام إلى فريق فرنسي من الدرجة الأولى لكن القدر قادني إلى المغرب من أجل الاحتراف في فريق الوداد البيضاوي الذي أعرفه لأن له سمعة قوية في إفريقيا، أنا الآن أركز على الوداد وأمامي فترة كافية لإبراز قدراتي قبل الاحتراف في أوربا، إن وكيل أعمالي أصر على التوقيع للوداد لأن الانتقال عبر بوابة الوداد من شأنه أن يرفع أسهم اللاعب. - لكن الحضور البنيني في الدوري المغربي ضعيف؟ < يفضل اللاعبون البينينيون الاحتراف مباشرة في الدوريات الأوربية، ربما يجعلون من تجارب المحترفين الأفارقة في كثير من النواديمثالا لكثير من الشبان في البينين، البلد الذي أكد أن له العديد من المواهب وأبان من خلال استضافته لكأس إفريقيا للشبان عن مدى حب الشعب للكرة رغم كل الظروف، أتمنى أن أكون سفيرا للكرة البينينية في المغرب وهذا شرف كبير لي ولأصدقائي. - كيف هي علاقتك مع بقية مكونات الوداد من مسيرين ومنخرطين ومؤطرين ولاعبين وجماهير؟ < علاقتي جيدة مع الجميع أنا لاعب محترف أعرف حدود اختصاصاتي، أهتم بالتداريب اليومية وأعود إلى الشقة التي وضعها المسؤولون رهن إشارتي، نادرا ما أتصل بالمسؤولين أو ألتقي بهم لأنني أعرف أن لهم اختصاصات أخرى أشكر اللاعبين على مساعدتهم والمؤطرين على تعاونهم والجمهور على مساندته التي لمستها في المباراة الأخيرة أمام المغرب الفاسي، رغم أنني كنت أود لو أن هذا الجمهور عاد إلى بيته سعيدا بانتصار.