اقتحم متظاهرون إسبان وعرب السفارة الإسرائيلية في مدريد، أول أمس الأحد، احتجاجا على استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة. وشارك في المسيرة الاحتجاجية، تلبية لدعوة أحزاب يسارية ونقابات وجمعيات إلى التظاهر وسط مدريد، نحو 250 ألف متظاهر، نددوا بالإبادة التي تنفذ في قطاع غزة وطالبوا بالسلام في فلسطين. وذكر مشاركون في التظاهرة ل«المساء» أن مئات من المتظاهرين، رشقوا السفارة الإسرائيلية بالحجارة، فيما قامت قوات الأمن بتفريقهم وتوقيف بعضهم. وفي وسط مدريد، بين ميدان «لا سيبيليس» وساحة «بويرتا ديل صول»، رفع المتظاهرون لافتات كبيرة كتب عليها «أوقفوا الإبادة في فلسطين» على طول الطريق الذي سلكته التظاهرة التي شارك فيها ممثلون عن الحزب الاشتراكي الإسباني الحاكم واتحادات النقابات وشخصيات أدبية وسينمائية والعديد من المهاجرين المغاربة والعرب. وكتب على إحدى اللافتات «شكرا لك تشافيز» في إشارة إلى الرئيس الفنزويلي الذي أصبح بطلا في فلسطين بعد أن طرد السفير الإسرائيلي من العاصمة كاراكاس، كما وضع المتظاهرون كوفية على رأس تمثال حصان الملك كارلوس الثالث (1716 - 1788) في ساحة بويرتا ديل صول، حيث غطوا تمثال الملك بالعلم الفلسطيني. وأحرق المحتجون، وهم يرتدون الكوفية التي أصبحت رمزا للكفاح الفلسطيني ضد الكيان الصهيوني، الأعلام الإسرائيلية وهتفوا بشعارات تطالب «بوقف الإبادة الجماعية في فلسطين»، كما رددوا شعارات مثل «نحن جميعا فلسطينيون» و«إسرائيل قاتلة»، ولوحوا بأعلام فلسطين ورفعوا صورا لأطفال قتلوا في غزة خلال الهجوم الإسرائيلي. ونظمت عدة مظاهرات في إسبانيا تأييدا للفلسطينيين ولا سيما في برشلونة، شارك فيها ما يقارب 150 ألف متظاهر «دعما وتضامنا مع الشعب الفلسطيني في غزة». من جهتها، أولت مختلف الصحف الإسبانية، الوطنية منها والجهوية، اهتماما كبيرا لتضامن المواطنين الإسبان مع الشعب الفلسطيني، حيث تصدرت صورها واجهاتها. وفي نفس سياق التضامن مع فلسطين، غرم الاتحاد الاسباني لكرة القدم مهاجم نادي إشبيلية فردريك كانوتي بعدما كشف قميصا يرتديه كتبت عليه كلمة «فلسطين» بعدة لغات عندما أحرز هدفا في المباراة التي فاز فيها فريقه 2 1، على ديبورتيفو دي لا كورونيا في كأس ملك اسبانيا الأسبوع الماضي. وأعلن الاتحاد الاسباني، في بيان، أنه عاقب لاعب منتخب مالي بغرامة مالية لم يكشف النقاب عنها.