لا تزال الثلوج تحاصر منذ أزيد من شهر مدشر «أومزا» التابع لقرية آيت حنيني (80 كلغ شرق خنيفرة). وحسب مصادر جمعوية، فإن أزيد من 4000 نسمة من سكان المنطقة معزولون عن العالم الخارجي ويعانون نقصا حادا في المواد الغذائية وحطب التدفئة. وأشارت مصادرنا إلى أن سكان «أومزا» يواجهون حصار الثلوج بالصبر في انتظار تحرك سلطات عمالة خنيفرة لإنقاذهم من موت محقق. إلى ذلك، تشير المصادر ذاتها إلى أن 735 أسرة بدوار «أومزا» معزولة عن العالم الخارجي، كما يعاني أطفالها من السعال والإسهال في غياب الرعاية الطبية اللازمة. ولا تقتصر المعاناة من الصقيع وحصار الثلوج على المواطنين في الأطلس المتوسط فقط، بل تشمل أيضا مواطنين يقطنون بالأطلس الكبير وأحواز مراكش. وحسب رجل تعليم، فإن الصقيع حول حجرات الدرس بمنطقة «سيتي فاظمة» إلى آلة تبريد، حيث تتخشب أطراف التلاميذ ويصبح البحث عن الدفء مطلبا بعيد المنال. وتسببت موجة البرد والصقيع، التي تجتاح مدينة مراكش خلال هذه الأيام، في وفاة أحد المشردين، في مطلع الأسبوع الماضي، بعد أن عثر على جثته مسجاة بالقرب من المسجد الكبير لباب دكالة. وعندما انتقلت عناصر الشرطة التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية إلى مكان الحادث، وجدت جثة الضحية ممددة على الأرض ومغطاة بالكارطون. وقد نقلت إلى مستودع الأموات، بعد إخبار الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالنازلة. وحسب مصدر مقرب من الشرطة، فإن الهالك يبلغ من العمر24 سنة، وهو متشرد ظل ينام في الشارع العام ويتعاطى شم مادة «الدوليو»، قد لقي حتفه نتيجة موجة الصقيع التي تجتاح عاصمة النخيل.