تمكنت المصالح الأمنية الأمريكية من كشف هوية الشخصين المُشتبَه في تنفيذهما تفجيرَي بوسطن، حيث كشف مكتب التحقيقات الفدرالي هوية شقيقين يحملان الجنسية الرّوسية تحوم الشكوك حول تنفيذهما التفجيرين أثناء تنظيم ماراطون مدينة بوسطن. كما كشفت وكالة «أسوشييتدت بريس» للأنباء أنّ أحدهما يدعى جوهر تسارناييف، ويبلغ من العمر 19 عاما، وقالت إنهما شقيقان من منطقة قريبة من الشيشان في روسيا. وأكدت الخبر كذلك الشبكة التلفزيونية الأمريكية «ان بي سي» أمس الجمعة، حيث قال تقرير إخباري إن الأخ الأكبر قُتل على يد عناصر الشرطة بعد تبادل إطلاق النيران، وأشارت قيام عناصر الشرطة بمطاردة جوهر تسارناييف، البالغ من العمر 19 عاما، وأضافت أن الرجلين كانا يعيشان منذ حوالي سنة في الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد حصولهما على رخصة الإقامة الدائمة بشكل قانونيّ. وكانت المصالح الأمنية الأمريكية، بمختلف توليناتها، قد هرعت إلى ضاحية «ووترتاون» في مدينة بوسطن وسط ورود تقارير عن تبادل إطلاق النار ووقوع انفجارات بعد وقت قصير من مقتل ضابط شرطة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا رميا بالرصاص داخل رحاب المعهد. وقالت الشرطة الأمريكية إنّ أحد المُشتبَه فيهما في التفجيرين، اللذين وقعا أثناء تنظيم الماراطون يوم الاثنين الماضي، قد قتل خلال مطاردتها له. وذكر طبيب في المستشفى الذي استقبل المشتبَه فيه أنه توفي نتيجة إصابته بعدة جروح ناجمة عن طلقات رصاص وربما انفجار مادة ناسفة. من ناحية أخرى، تحدّثت تقارير إعلامية عن كون هذه الهجمة تعَدّ الأولى من نوعها إذا تبث فعلا تورّط ناشطين من الشيشان في تنفيذها، وأشارت إلى أنّ الهجمات التي كان المقاتلون الشيشان قد شنوها في السابق كانت تنحصر في المناطق الروسية ومنطقة شمال القوقاز. وإذا ثبت فعلا تورّط الأخوين تسارناييف في تنفيذ تفجيرات ماراطون بوسطن فستكون هذه أول هجمة إرهابية يشُنّها المقاتلون الشيشان ضد دولة غربية. وقد ظهر الصّراع في منطقة الشيشان سنة 1994، مع تنامي المَطالب بإقامة دولة إسلامية مستقلة في منطقة القوقاز. وكان المقاتلون الشيشان قد شنوا عددا من الهجمات ضد روسيا، كان أبرزَها حادثُ احتجاز رهائن سنة 2002 داخل أحد مسارح موسكو، وهو الحادث الذي خلّف وفاة 129 رهينة.