خاض الأساتذة منخرطو النقابة الوطنية للتعليم العالي العاملون بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بفرع الجهة الشرقية / وجدة، صباح الأربعاء 3 أبريل 2013، أمام مقر أكاديمية الجهة الشرقية للتربية والتكوين بوجدة، وقفة احتجاجية إنذارية دفاعا عما اعتبروه مصلحة المركز وكرامة العاملين به، واستنكارا للاختلالات الفاضحة في التسيير الإداري والمالي. وجاء هذا القرار عقب جمع عام استثنائي تدارس خلاله الأستاذة المعنيون خلاصات المؤتمر الوطني العاشر للنقابة الوطنية للتعليم العالي، المنعقد أيام 15، 16، و17 مارس الماضي، وناقشوا مآلات الملف المطلبي، ووقفوا على المستجدات الطارئة بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالجهة الشرقية. وسجل البيان الذي تم إصداره بالمناسبة، ارتياح الأساتذة لنتائج المؤتمر الوطني العاشر من حيث المشاركة النوعية للمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين في أشغال المؤتمر المذكور، وأبدوا قلقهم من تأخر الوزارة الوصية في استكمال إرساء المراكز الجهوية، من الناحيتين القانونية والبيداغوجية. واستنكر البيان ما وصفه بالاختلالات الواضحة في التسيير الإداري والمالي بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالجهة الشرقية، المتمثلة أساساً في رفض المدير المكلف بتسيير المركز تعليق لائحة الموظفين بالمركز وبيان مهامهم، والانفراد باتخاذ القرارات، وعدم إشراك الأطر العاملة بالمؤسسة، والتكتم المريب على ميزانية المركز وبنودها، والتدبير غير القانوني لمختلف التعويضات، وعرقلة الأنشطة الثقافية والإشعاعية بالمركز، وفرض الإدارة لسلم إداري غير قانوني، يعرقل حصول الأساتذة على مختلف الرخص والوثائق الإدارية. وشجب البيان بقوة التعامل المهين، بتعبير البيان، والانتهاكات المتكررة التي يتعرض لها الأساتذة من قبل الإدارة (الاقتطاع غير المشروع من الأجرة، الاستفسارات، التدخل الفج في الأداء التربوي للأساتذة، التهديد بالمجلس التأديبي…)، مُحمّلا الإدارة المكلفة بتسيير المركز، مسؤولية كافة الاختلالات المذكورة، حيث لم تتم الاستجابة للملف المطلبي المحلي، المطروح على المدير خلال الحوار المنعقد بتاريخ 22 فبراير الماضي، فيما ظلت الإدارة تمارس سياسة التماطل والتملص من المسؤولية. وفي الأخير، دعا الأساتذة المحتجون الوزارة الوصية إلى التدخل العاجل، من أجل تصحيح الاختلالات وتفادي الانعكاسات السلبية التي تعوق السير العادي للتكوين بالمركز، وتحد من أدائه المهني والتربوي والإشعاعي. من جهته، أصدر مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالجهة الشرقية، بيان حقيقة أوضح فيه أن جميع المكاتب الإدارية تحمل أسماء الموظفين العاملين بها والوظائف التي كلفوا بها، سواء من الإدارة المركزية أو من لدن إدارة المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، وذلك طبقا لمراسلة نيابية في الموضوع تم الامتثال اليها في حينها، متسائلا عن أي قرارات اتخذتها الإدارة بدون استشارة وانفردت بها دون إشراك العاملين بالمركز من إداريين وأساتذة، علما أن الاجتماعات تعقد بشكل منتظم مع لسادة رؤساء الشعب والإدارة التربوية رغم أن الهياكل الجديدة بالمركز الجهوي لم يتم إرساؤها بعد.