زنا المحارم من القضايا التي تخفيها مجتمعاتنا لأنها جريمة في حق الأديان كلها، ولكن حينما يقترن هذا الفعل الفاضح بجريمة تطفو القضية على السطح لتفك طلاسم بعض القضايا الأخرى ويفتضح المستور. فجريمة اليوم افتضح أمرها بقتل طفلة صغيرة كل جرمها أن عينيها رأتا الفاحشة تصدر عن عمها وزوجة أبيها فأغلقا فمها إلى الأبد، وكشف جثمانها عن الحقيقة دون أن تتلفظ بكلمة. أحيانا ما تزهق روح إنسان بسبب اطلاعه على سر ما، منّة طفلة صغيره تبلغ من العمر ست سنوات هذا كل رصيدها في الدنيا، فقد دفعت ثمنا باهظا لرؤيتها واقعة فاحشة أكبر من تحملها. فقتلها عمها بعلم زوجة أبيها لخوفهما من افتضاح أمرهما. فبتخلصهما من الطفلة منة فتحا باب الفضيحة الأكبر ليس على مستوى العائلة فحسب بل على مستوى المجتمع. وأضافا إلى جرمهما جريمة أخرى هي إزهاق روح طفلة بريئه ربما لم تكن تدرك أبعاد فعلهما. وبسؤالنا للمتهمة أمل زوجة والد منة أنكرت ما أدلت به من قبل أثناء سير التحقيقات معها، ولكن العم اعترف على حذر وقلق بتفاصيل الواقعة مع قيامه بتمثيل الجريمة بالاستعانة بطفلة أخرى قامت بدور منة . عينا زوجة الأب تعبر عما في داخلها، ولكن لسانها لا يستطيع البوح بالحقيقة لشدة فداحة الأمر، ولكنها أقرت واعترفت أمام رئيس مباحث القسم رغم مراوغاتها المتكررة . المأساة كادت توضع لها نهاية بحجة الوفاة الطبيعية دون الكشف عن حقيقة تفاصيلها لولا أن الطبيبة التي قامت بفحص جثة الطفلة تبينت لها حقائق قلبت موازين تخطيط المتهمين. دكتور شوقى حمد قائم بأعمال مفتش صحة قال: «في يوم الحادثة كلفت بالتوجه إلى بيت المرحومة منه للكشف عليها لوجود شبهه جنائية، حسب ما أبلغت به طبيبة الوحدة، وأثناء الكشف عليها عاينت وجود رضوض في أعلى الرقبة من الأمام مما اضطرني لكتابة تقرير في وجود شبهة جنائية من عدمه ولعدم تأكدي من سبب الوفاة وتم تحويل الحالة نسبة إلى هذا التقرير إلى الطب الشرعي». وبعد إبلاغ الوحدة الصحية في القرية عن شبهة القتل قام رجال المباحث بعملية تقصي للحقيقة. وبتوجيهات ومتابعة لكل ما يحدث خطط مدير المباحث للإيقاع بالمتهمين وتقديمهما للعدالة.