تحول طلب الحصول على ترخيص بسيط للتزود بالكهرباء في جماعة «سيدي حجاج»، في ضواحي الدارالبيضاء، إلى قضية تشغل العديد من متتبعي الشأن المحلي في هذه الجماعة، وخاصة بعدما تم توجيه الاتهام لرئيس الجماعة بإصدار وثيقة رسمية تحمل اسم شخص متوفي بدلَ المواطن الذي طلب الترخيص بتزويده بالكهرباء.. وكشف حسن عريس، المواطن الذي طلب تزويده بالكهرباء، أنه تقدم بطلبه، إلا أنّ رئيس الجماعة رفض تزويده بالكهرباء، ما جعله يتقدّم مباشرة بطلب جديد إلى عامل عمالة إقليم مديونة، وبعد إلحاح كبير منحه رئيس الجماعة رخصة التزويد، إلا أنه اكتشفت أنها تحمل اسم شخص متوفي كان يمتلك المنزل الذي يسكن فيه حاليا.. وأضاف أنه تم إخباره أنّ القضية تتعلق بتزوير وثيقة رسمية، وقال: «بعدما تم إخباري أنّ الأمر يتعلق بتزوير وثيقة رسمية تقدّمت بشكاية إلى وكيل لدى المحكمة الابتدائية الزجرية في الدارالبيضاء، ما أدى إلى فتح تحقيق في ملابسات هذه القضية، حيث تم الاستماع إليّ من قبل الدرك الملكي»، وأكد المعنيّ بالأمر ضرورة إصدار ترخيص بالتزود الكهرباء يحمل اسمه، وكذا متابعة رئيس الجماعة قضائيا.. وتعود تفاصيل هذه القضية إلى أكتوبر 2011، فحسب الشكاية المُقدَّمة إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية الزجرية في الدارالبيضاء، والتي توصلت «المساء» بنسخة منها، فإنّ حسن عريس تقدَّمَ بطلب إلى رئيس جماعة سيدي حجاج واد حصار للحصول على ترخيص لربط مسكنه بالتيار الكهربائي، إلا أنه لم تتمَّ الاستجابة لطلبه، وهو ما جعله يوجّه شكاية إلى عامل إقليم مديونة، وجاء في الشكاية أنه في شتنبر من السنة الماضية سلمه رئيس الجماعة رخصة بالكهرباء، إلا أن مدير وكالة توزيع الكهرباء رفض ربط منزله بالكهرباء لأنّ الرخصة المُسلمة له «تحمل اسم شخص توفي سنة 2011».. من جهة أخرى، نفى أحمد عزيز، رئيس جماعة سيدي حجاج واد حصار، أن يكون قام بتزوير أي وثيقة رسمية تتعلق بطلب تزويد بالكهرباء، وقال «إن القضية تتعلق بكون صاحب المنزل قبل أن يتوفى تقدم بطلب من أجل الحصول على رخصة للتزويد بالكهرباء، ووافقت اللجنة على هذا الطلب، وهو الأمر الذي جعل الوثيقة تصدر باسمه، بعدما تقدمت زوجة المعنيّ بالأمر بتوكيل لهذا الغرض».