وضع المدرب عبد الرحيم طاليب، فريقه السابق الدفاع الحسني الجديدي لكرة القدم، في مركز صعب في سلم الترتيب، وفي وضعية حرجة أمام جمهوره، كما صب الملح على جرح الأزمة القائمة بين المكتب المسير والجمهور الغاضب الذي استقبل كل مكونات الفريق بشعارات الاستهجان والصفير والسب قبل وأثناء وبعد نهاية مبارة فريقه بالتعدل السلبي أمام ضيفه النهضة البركانية لحساب الجولة 23 من البطولة «الاحترافية» التي جرت أول أمس الثلاثاء، بملعب العبدي بالجديدة. وحمل الجمهور الدكالي الذي قدر بحوالي 2000 متفرج مسؤولية النتائج السلبية إلى المكتب المسير وطالبه بالمحاسبة قبل الرحيل، اعتبارا منه أنه فشل في تدبير الفريق إداريا عندما قام بانتدابات وصفها ب»المكلفة» و»الفاشلة» في الوقت نفسه، كما رفع لافته كبيرة تقول بالحرف: «لا نريد الدخول المجاني ولكن نريد مكتبا مسيرا يخاف الرب العالي». ولم تنفع الإغراءات المالية التي منحها المكتب المسير للاعبيه في كسب نقاط المباراة، إذ وعد لاعبيه بمنحة 12 ألف درهم، كما لم تنفع أيضا مجانية الدخول التي منحها المكتب المسير لجمهوره، إذ استقبله كالعادة بالسب وانتقد التعامل مع الجمهور حسب مزاج بعض المسيرين في إشارة منهم إلى مضاعفة ثمن التذكرة في مباراة وإلغائها بالمرة في مباريات أخرى، كما هو الشأن في مباراة الوداد ومباراتي أولمبيك خريبكة ونهضة بركان. وجاءت المباراة التي قادها الحكم جعفري من عصبة الدارالبيضاء الكبرى متكافئة في شوطيها بين الفريقين ولم تسجل أي تفوق لأي فريق على حساب الآخر باستتناء النقص العددي الذي أكمل به أصحاب الأرض المباراة بعد طرد لاعبهم جلال الداودي في الجولة الأولى. وتجمد رصيد الفريق الدكالي عقب هذا التعادل٬ وهو السابع له هذا الموسم في المرتبة الحادية عشرة رفقة شباب الحسيمة برصيد 25 نقطة، وهو المقبل على مبارتين متتاليتين صعبتين سيلعبهما خارج الميدان، إذ سيحل ضيفا على كل من النادي المكناسي، والفتح الرباطي، علما أنه لم يحقق أي فوز خارج القواعد منذ أن تعاقد مع المدرب حسن مومن في فترة الانتقالات الشتوية. وقال طاليب مدرب الفريق البركاني الذي بدا سعيدا بالنتيجة، وكان يحمل عكازين نتيجة إجرائه لعملية جراحية على ركبته، إنه حقق الأهم في هذه المباراة، مضيفا في الندوة الصحفية التي أعقبتها أنه لعب مبارتين صعبتين أمام كل النادي المكناسي، والدفاع الجديدي، وخرج منهما بأقل الخسائر، مبرزا في الوقت نفسه أن العودة بنقطة من الجديدة أحسن من لاشيء، مشيرا إلى أن لاعبيه كان بإمكانهم حسم المباراة لصالحهم لولا الثقة الزائدة في النفس، عندما اعتبروا أن خروج الداودي بداعي الطرد سيمنحهم نقط المباراة، هو ما جعلهم يفتقدون التركيز في آخر دقائقها وأضاعوا بذلك الفوز.