أفاد مصدر مطلع بأن الإدارة الترابية بعمالة إقليمبرشيد عقدت مجلسا تأديبيا، مساء الاثنين الماضي، تم خلاله توقيع محضر عزل عون سلطة (شيخ) وتوقيفه عن مباشرة عمله. ووفق المصدر ذاته، فإن الشيخ الموقوف الذي كان يباشر عمله بدوار الغابة التابع لقيادة السوالم الطريفية دائرة برشيد قد تمت مواجهته، بحضور رجال السلطة المحلية بينهم قائد السوالم الطريفية ورئيس دائرة برشيد، بالدور السلبي في أدائه لمهامه كعون سلطة، وتشجيعه وتواطئه المشبوه في عمليات البناء العشوائي بالدوار المحاذي لأراضي الدولة، التي توجد بموقع استراتيجي تعتزم الدولة توظيفها في إطار مشاريع استثمارية وتنموية كبرى. وأضاف المصدر المذكور أن التحريات التي قامت بها السلطة المحلية بينت أن غالبية المساكن العشوائية التي تم تشييدها تعود لأشخاص غرباء عن المنطقة وتم استقطابهم في ظروف مشبوهة لبناء مساكن غير قانونية لا تتوفر على التجهيزات الضرورية، مستطردا أن هذه المساكن المخالفة للقانون نبتت بشكل كبير منذ بداية السنة الحالية، في غياب مراقبة المصالح المختصة بالجماعة والتي أسند إليها قانون التعمير 12/ 90 صلاحية المعاينة وتحرير المخالفات، بحيث استغل المتواطئون النقص في المراقبة ليكثفوا نشاطهم المخالف للقانون، مما جعل السلطات المحلية ترفع تقارير عرضت بموجبها عون السلطة إلى التأديب والعزل. وتجدر الإشارة إلى أن التوقيف الأخير يعد الخامس من نوعه بقيادة السوالم الطريفية، والذي يأتي في إطار مسلسل توقيفات حرصت السلطة الإقليميةلبرشيد على نهجها من أجل تطويق ظاهرة التجزيء السري والبناء العشوائي وكذلك احتلال الأملاك العمومية بالمنطقة، وإعطاء العبرة لأعوان السلطة الآخرين، وأشارت مصادر «المساء» إلى أن العون الموقوف قد سبق أن تم إنذاره كتابيا وشفويا ووجهت إليه مجموعة من التنبيهات والإنذارات من طرف الإدارة الترابية ببرشيد بخصوص تواطئه في البناء العشوائي.