احتج العشرات من سكان المدينة العتيقة لمدينة صفرو، رفقة فعاليات حقوقية بالمدينة، زوال يوم أول أمس الثلاثاء، على «الإهمال» و«النسيان» الذي يطال المرضى في قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي للمدينة. وقال ياسين فلوس، أحد الفعاليات الحقوقية بالمدينة، ل«المساء» إن مسنة توفيت في المستشفى زوال اليوم ذاته بسبب الإهمال، بعدما تم نقلها إلى المستشفى، دون أن تقدم إليها أي إسعافات من شأنها أن تنقذ حياتها بعدما سقطت من سطح منزلها بالمدينة العتيقة لصفرو. وتوجه المحتجون في مسيرة احتجاجية نحو مقر عمالة الإقليم للتنديد بغياب العناية والأطر الطبية داخل المستشفى الإقليمي. وأكد فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان أن السيدة المسنة، التي تجاوز عمرها ال90 سنة، لفظت أنفاسها الأخيرة في قاعة مستعجلات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس «نتيجة الإهمال وضرب الحق في التطبيب». وحسب المعطيات، فإن السيدة المسنة سقطت، في الساعة التاسعة والنصف صباحا في منزلها الموجود بالمدينة القديمة لصفرو وتعرضت لكسور في اليدين والرجل اليسرى ورضوض في الرأس، مما استدعى نقلها من طرف ابنتها إلى المستشفى الإقليمي لتلقي العلاج. واتهم التقرير الطاقم الطبي ب«التماطل» وعدم تقديم الإسعافات الأولية الضرورية للمسنة، بمبرر أن وضعيتها تستلزم نقلها إلى المستشفى الجامعي بفاس. وظلت أسرة الهالكة تنتظر قدوم سيارة الإسعاف إلى حدود الساعة الثانية والنصف بعد الزوال حيث لفظت الضحية (صفية) أنفاسها، وتوفيت وهي ملقاة على سرير قاعة المستعجلات، دون أدنى عناية. واستعرضت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تعرض المواطنين في قلب المستشفى ل«سوء المعاملة والإهمال». وجاء في تقرير الجمعية أن قسم المستعجلات شهد، في الوقت الذي كان وفد الجمعية في داخله، عدة حالات لم تجد من يستقبلها من أجل التطبيب، و»هناك من عاد أدراجه مستعملا سيارته الخاصة لنقل مريضه إلى المستشفى الجامعي بفاس»...