عادت الاحتجاجات من جديد إلى الأحياء الشعبية لطنجة، عبر وقفة احتجاجية نظمها العشرات من سكان منطقة مسنانة الغاضبين، استنكارا لتعرض صاحب محل تجاري ل»الضرب» و»الإهانة» من طرف قائد المنطقة وأعوانه من عناصر القوات المساعدة، حسب رواية الضحية. وتعرض الضحية «م. ش»، الذي يملك محلا تجاريا لبيع مواد البناء، يوم الاثنين الماضي، لما وصفته شكايته ب»الاعتداء من طرف القائد وأعوانه»، بعدما تصدى لمحاولة القائد هدم جزء من محله التجاري، فما كان منه إلى أن أتلف كميات من السلع المخزنة في المحل، ثم انهال على صاحبه وعلى ابنه بالضرب والشتم. ويقول صاحب المحل، إن عملية الهدم «غير قانونية» لكون القائد لم يكن يحمل قرارا بذلك، وهو ما جعله يتصدى للعملية، مطالبا ممثل السلطة بالكشف عن قرار الهدم، لكن هذا الأخير أبى ذلك وانهال عليه بوابل من «الشتائم والإهانات»، قبل أن يقوم بضربه أمام ابنه. وحسب شكاية الضحية، فإن ابنه «ع.ش» لم يتقبل ضرب وإهانة والده، فتدخل من أجل حمايته، مطالبا قائد المنطقة وأعوانه من عناصر القوات المساعدة بإيقاف اعتدائهم، مما دفع القائد إلى اعتقاله وتوعده ب»الانتقام» على مرأى من والده ومن بعض سكان المنطقة. وثار السكان الذين تابعوا الحادث، على قائد منطقة مسنانة ومن معه من رجال القوات المساعدة، محتجين على ما وصفوه «إهانة كرامة المواطنين»، وقال بعض السكان إن قائد المنطقة معروف عنه القيام ب»تجاوزات واعتداءات» متهمين إياه ب»الشطط في استعمال السلطة».