اختتمت بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة ابن زهر أكادير الدورة 18 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي لأكادير, بمشاركة عدد مهم من الفرق المسرحية من المغرب والخارج. وعرفت الدورة مشاركة دولية من فرنسا وإسبانيا والبرازيل وكوت ديفوار والعراق وتونس, بالإضافة إلى مشاركات وطنية ممثلة في المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير لكل من الدارالبيضاء وطنجة وكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش والمدرسة العليا للأساتذة بمكناس. ونظمت أوراش مسرحية لفائدة الطلبة المشاركين، أطرها خبراء ومهنيون مغاربة وأجانب, «وذلك لربط الفرجة المسرحية بالبحث الدرامي وإجراء تكوينات تطبيقية لتعميق مدارك الطلبة المسرحية وإطلاعهم على الأساليب الجديدة في الاشتغال على المسرح». ويأتي هذا اللقاء المنتظم, الذي دأبت كلية الآداب على تنظيمه منذ عقدين من الزمن, ليؤكد إرادة جعل رحاب الكلية وفضاءات المدينة ملتقى الثقافات والحساسيات الفنية والتجارب المسرحية الهادفة إلى تبادل الخبرات المسرحية وحوارها بين الجامعات المغربية والدولية وتلاقح الأفكار وصقل المواهب وتهذيب الذوق الفني. كما يأتي حضور ثلة من المبدعين الشباب المغاربة في المجال المسرحي لفعاليات هذه الدورة لتكريمهم والوقوف معهم لحظة اعتراف بما قدموا, من جهة, ولتحسيس الطلبة المبدعين بخصوصيات هذه اللحظة لتكون قدوة وتحفيزا على العمل والاجتهاد ومواصلة البحث المسرحي داخل جامعاتهم، من جهة أخرى.