تهدد اللجن الاولمبية واتحادات كرة القدم في مجموعة من دول مجلس التعاون الخليجي، المدربين المغاربة بالطرد والتشطيب عليهم من وظائفهم الرياضية في حال لم يقدموا ما يثبت توفرهم على شهادة تدريب من الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، قبل نهاية الموسم الكروي الجاري. ويصطدم مجموعة من المدربين العاملين في الخليج العربي، بقرار المدير التقني للجامعة الفرنسي بير مورلان، الذي لم يمنح لهؤلاء الفرصة للحصول على هذا الديبلوم أو معادلة شواهدهم الحاصلين عليها. وقرر المدربون المتضررون وعددهم يقارب 21 مدربا في قطر لوحدها، رفع ملفهم المطلبي، إلى رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بنكيران ومن تم إلى وزير الشباب والرياضة وإلى الوزير المكلف بالجاليات المغربية، وإلى رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وإلى رئيس ودادية المدربين المغاربة، من خلال رسالة تندد بما سموه عملية الإقصاء المباشر للمدربين المؤهلين من طرف الجامعة المغربية. وتتهم الرسالة التي توصلت «المساء» بنسخة منها الفرنسي مورلان، بالمحاباة والزبونية، بعدما قرر بعد مجموعة من رسائل الاحتجاج والمطالبة بتسوية وضعيتهم، حصر المستفيدين من الدورة التكوينية المقررة مستقبلا لاجتياز الدورة التدريبية في ثلاثة مدربين فقط. وتؤكد الرسالة أن المدربين الثلاثة غير مستوفين للشروط، منهم مدرب انقطع عن التدريب في قطر خلال الموسم الجاري، ولا يتوفر على شواهد تأهيلية سابقة تسمح له بالولوج، وآخرين لم يحددوا موقفهم حتى اليوم داخل البطولة الوطنية للمحترفين هل هم مدربين أم معدين بدنيين، على حد تعبير الرسالة، مطالبين بتشكيل لجنة متعددة التمثيليات لدراسة الملفات. وأكدت الرسالة أن مورلان يضع مجموعة من العراقيل، أمام المدربين العاملين في الخليج العربي، بالإصرار على ضرورة نيل شهادة تدريب «الكاف» في مدة زمنية لا تقل عن سنتين، في مقابل دول مجاورة للمغرب تنجزها في ظرف زمني لا يتعدى الشهر الواحد، وادعاؤه بكون شواهد الاتحاد الأوربي أقل مستوى من شهادات الكونفدرالية الإفريقية، بالرغم من أنه من خريج المدرسة الأوربية. ويوجد ضمن الموقعين على الرسالة مدربون يشغلون مناصب مهمة،لكنهم مهددون بفقدانها، كما هو الحال مع مدرب العربي القطري عزيز بنيج، وسعيد رزكي مدرب المنتخب النسوي القطري، وهشام خوادرة المدرب المساعد للحسين عموتة في فريق السد القطري. وطالب المدربون المغاربة الحكومة المغربية بالتدخل العاجل، وإيجاد حل لهذه الوضعية التي يصفونها ب«الصعبة» و»غير المقبولة».