قال مصدر مطلع ل«المساء» إن عناصر أمن في المفتشية العامة التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني أوقفت ثلاثة رجال أمن مكلفين بالسير والجولان واستمعت إليهم بعد أن جرى رصدهم متلبسين بنصب سد قضائي «باراج» وهميّ على بعد أمتار من الشريط الساحلي عين الدياب. وحسب المصدر نفسه فإنّ رجال الأمن، الذين جاؤوا إلى الدارالبيضاء في إطار مهمة رسمية، نصبوا السد القضائي من تلقاء أنفسهم دون أن يكلفهم مسؤولهم المباشر، وقد رصدهم مسؤولون أمنيون بصدد تلقي رشاوى قبل أن يباغتوهم ليجري ضبطهم متلبسين.. واستمع مسؤولون أمنيون إلى رجال الشرطة الذين يتحدرون من «خميس الزمامرة»، قبل إحالتهم على المجلس التأديبي التابع للمديرية العامة للأمن الوطني، في انتظار إصدار عقوبة في حقهم. وعلمت «المساء» أن المديرية العامة للأمن الوطني كلفت عمداء شرطة ومسؤولين أمنيين بالخروج ضمن لجن المراقبة الخاصة، التي ستكون مطالبة بإنجاز عمليات مراقبة سرية تحت إشراف المفتشية العامة، لضبط عناصر الشرطة المكلفين بالسير والجولان والذين يُشتبَه في ارتكابهم مخالفات أو أخطاء مهنية. وعمدت المديرية العامة للأمن الوطني إلى توجيه قرارات تأديبية في حق بعض المتقاعسين والمخلين بالنظام المهني على خلفية تقرير سري أعدّته، مؤخرا، المفتشية العامة التابعة للإدارة العامة للأمن الوطني. وقال مصدر أمني إنّ بوشعيب ارميل، المدير العام للأمن الوطني، قد أشرف على دورة تكوينية في مقر ولاية أمن أنفا، خاصة بكيفية إقامة السدود القضائية وكيفية التعامل مع السائقين دون عرقلة السير، كما وقف ارميل على تمثيل ل»باراج» يقف وراءه 4 رجال شرطة، كلٌّ حسب دوره. واستعمل رجال الأمن أثناء الدورة التكوينية في بهو ولاية أمن أنفا سيارات الشرطة ومسلفات حديدية، كما اعتمد التكوين على شق نظري وآخر تطبيقي تفاديا لبعض الأخطاء المهنية التي تُرتكَب في «الباراجات».