تسببت الثلوج الكثيفة، التي تساقطت بشكل استثنائي نهاية الأسبوع الماضي، في مقتل راعٍ بتنكارف آيت عبدي، التابعة لإقليم بني ملال، فيما نفقت عدة رؤوس للأغنام بالمنطقة. وكانت الثلوج، التي فاجأت السكان بشكل استثنائي في المرتفعات التي تفوق 1800 متر عن سطح البحر، قد شلت حركة السكان ومنعتهم من الاتصال بالعالم الخارجي يوم الجمعة الماضي، فكان من ضحاياها المواطن زايد أوعقى، الذي خلف وراءه ثلاثة أطفال، بعدما حاصرته الثلوج رفقة قطيع أغنامه في منطقة مرتفعة تدعى تورتا نحودار تسرافت آيت عبدي بجماعة بوتفردة التابعة لإقليم بني ملال. وخرج سكان وأهالي دوار تنكارف للبحث عن الراعي زايد أوعقى، قبل أن يعثروا عليه ميتا متأثرا بالبرد الشديد وحصار الثلوج الكثيفة والرياح القوية، التي أخفت عنه معالم الطريق ومنعته من العودة إلى بيته. وفي سياق متصل نجا مواطن بآيت عتاب من موت محقق بعد نفوق حماره أثناء تعرضه لصعقة كهربائية، ويدين المواطن في نجاته من الموت المحقق لحجم سرج الحمار «البردعة» الكثيف والذي منع الصاعقة من الوصول للمواطن الذي قفز بعيدا عن مكان الخطر. وقالت مصادر للمساء أن تماس كهربائي نتج عن سقوط خيط كهربائي في بركة مائية أمام مؤسسة تعليمية هل البركة حقلا كهربائيا كان أول ضحاياه الحمار قبل أن ينتبه المسؤولون للخطر المحدق بالسكان والذي كاد أن يتسبب في كارثة إنسانية لولا الألطاف الالهية.