«انتحر» مهندس من خريجي جامعة «الأخوين» بطريقة بشعة، عندما أضرم النار في جسمه ظهر أول أمس السبت، داخل الشقة التي يسكن فيها رفقة عائلته في حي مبروكة بمراكش. وأوضحت مصادر عليمة أنّ المهندس، البالغ من العمر 41 سنة، صبّ كمية كبيرة من البنزين على جسده، وأضرم النار في جسده وصار «كومة» من اللهب، جعلت جسده متفحما بالكامل. وحسب المعطيات المتوفرة، فإنّ أسرة المهندس «عثمان م.»، المتخصص في المعلوميات، والذي تخرَّج قبل سنوات من «جامعة الأخوين» في إفران، كانت أول من اكتشف الفاجعة التي حلت بها، بعد أن حضر أحد أفراد الأسرة إلى الشقة، وعمد إلى فتح الباب، ليصدم حين وقت عيناه على جثة متفحمة بالكامل.. هرع أحد أفراد الأسرة إلى إبلاغ المصالح الأمنية بالحادث الرهيب، حيث حضر عناصر الأمن ووقفت على «المشهد»، ليتم نقل الضحية إلى مستودع الأموات في منطقة «باب دكالة»، لتشريح جثة الهالك والوقوف على ملابسات الحادث، بناء على تقرير الطب الشرعي. وانطلقت المصالح الأمنية في تحقيقها، حيث أدلى عدد من افراد أسرته بإفاداتهم حول ظروف وملابسات وقوع الحادث. وأفادت المعلومات أنّ المهندس، الذي ظل لسنوات دون عمل، كان وحده داخل الشقة خلال إضرامه النار في جسده. وفي الوقت الذي رجّحت معلومات أن يكون وراء إقدام الضحية على هذا العمل المؤلم هو معاناته النفسية مع انسداد أفاق عمله، ذهبت مصادر أخرى إلى التشديد على أنّ وضع أسرته الاجتماعية، والتي مكنته من الدراسة في «جامعة الأخوين»، لم تكن دافعا لإقدامه على الانتحار، مما يعني أن هناك أسبابا مجهولة جعلت المهندس «عثمان» ينتحر بهذه الطريقة. وما زال التحقيق جاريا مع كل من له علاقة مع الضحية، بعد أن أخذت الشرطة العلمية عيّنات مما عُثر عليها في مكان الحادث، للوصول إلى الأسباب الحقيقية التي دفعت خرّيجا لجامعة الأخوين الراقية إلى وضع حد لحياته.