فشل رجاء بني ملال في الحفاظ على تقدمه بهدفين لصفر أمام مضيفه المغرب الفاسي، واكتفى بالتعادل الإيجابي (2-2) خلال المباراة، التي جمعت الطرفين برسم الجولة 22 من الدوري المغربي «الاحترافي»، ودارت أطوارها مساء أول أمس الأربعاء، بمركب فاس الكبير. وكان الفريق الملالي قريبا من خلق المفاجأة و العودة بنقاط المباراة من قلب مدينة فاس، غير أن إعلان الحكم سمير الكزاز عن ضربة جزاء لأصحاب الأرض في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع، بخّر أحلام الملاليين في الحصول على الفوز الثالث هذا الموسم، وبالتالي اكتفى الفريق بالعودة بنقطة وحيدة لم تزحزح مكانه في أسفل الترتيب برصيد 17 نقطة من فوزين و 11 تعادلا و 9 هزائم. وافتتح رجاء بني ملال، الذي غاب عنه المدرب فخر الدين رجحي لأسباب قيل عنها «صحية»، حصة التهديف في الدقيقة 28 بواسطة المهاجم زهير نعيم، وضاعف زميله رضى الله الغزوفي الحصة خمسة دقائق بعد انطلاق الجولة الثانية، قبل أن يتمكن البرازيلي جيفرسون من إحراز هدفي التعادل في الدقيقة 77 و الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع، بعدما أضاف الحكم سمير الكزاز 7 دقائق كوقت إضافي. وأكمل الفريق الزائر المباراة منقوص العدد بعدما تلقى اللاعب رضى الله الغزوفي البطاقة الصفراء الثانية، وهو طرد أثر بشكل كبير على الفريق الملالي و ساهم في عودة «الماص» في النتيجة. وشهدت نهاية المباراة احتجاجات قوية للاعبي الفريق الملالي على حكم المباراة سمير الكزاز، الذي ظل لوقت طويل بأرضية الملعب تحت حراسة أمنية مشددة، لم تمنعه من سماع وابل من السب و الشتم من طرف مناصري الرجاء. وعن مجريات المواجهة، قال عادل كوار، المدرب المساعد لرجاء بني ملال، إن فريقه حاول نهج خطة دفاعية مع الاعتماد على المرتدات السريعة التي مكنته من التقدم في النتيجة خلال الجولة الأولى، ومنحته هدفا ثانيا مع مستهل الجولة الثانية، مبرزا أن طرد اللاعب رضى الله الغزوفي شكل نقطة تحول في المباراة، وأثر بشكل كبير على أداء الفريق، الذي أصبح يفكر أكثر فأكثر في الحفاظ على النتيجة. من جهته، قال عزالدين أيت جودي، مدرب المغرب الفاسي، إن فريقه تجنب المفاجأة وتمكن من العودة في النتيجة أمام فريق حل بمدينة فاس ليلعب الكل للكل، مضيفا أنه حاول تنبيه لاعبيه قبل المواجهة بعدم الاستهانة بالمنافس.