قال الكاتب الجزائري، واسيني الأعرج، إن الكتاب العرب لا يجب أن يتحولوا إلى «مرضى بالجوائز»، مثيرا الانتباه إلى أن العديد «من الكتاب الكبار عالميا لم يحصدوا جوائز معينة وظلوا يغردون خارج السرب». وأكد صاحب رواية «أصابع لوليتا»، خلال لقاء مفتوح على هامش المعرض الدولي للكتاب بالبيضاء، على أن «الجوائز لا تصنع الكاتب، لهذا لا يجب أن نعطيها أكثر من حقها». في المقابل، اعترف الروائي الجزائري أن الجوائز تلعب دورا مهما في مسيرة الكاتب، ليس بالنظر إلى التعويض المادي للجائزة، ولكن بالنظر إلى البعد المعنوي أساسا، وأن الجوائز يمكن أن تساهم في تحقيق إشعاع لأعماله. وأضاف أن «الرهان الأكبر للكاتب هو قراؤه»، مشيرا إلى أن «قيمة النص يستمدها من الجسر الذي بناه مع القراء». وأشار صاحب رواية «رماد الشرق» إلى مجموعة من النصوص المرجعية في مسيرته الإبداعية، أولها «ألف ليلة وليلة»، الذي قال عنه: «إننا لم نستفد منه، خصوصا أن بناءه السردي يتجاوب مع بناء السرد الشعبي»، مذكرا في نفس السياق أن «عبقرية الرواية الأمريكية اللاتينية تتجلى في كونها تعتمد على البناء السردي الشعبي، وهو ما لم ندركه». فيما كان النص المرجعي الثاني لواسيني الأعرج هو رواية «دونكيشوت» لميغيل دي ثيربانتس، التي يمكن قراءتها، حسب الكاتب الجزائري، من زاويتي السخرية أو الحكمة.