قال سمير الودغيري، المدير العام لمجموعة «لوسيور كريستال»، إن المغرب لم يصدر سنة 2012 سوى 2000 طن من الزيوت الغذائية، مسجلا أن هذه النسبة هي الأقل منذ عدة سنوات، حيث كان متوسط الصادرات المغربية من هذه المادة يتراوح مابين 25 و 30 ألف طن سنويا، وأرجع ذلك إلى المحصول الزراعي المرتبط بهذه المادة الحيوية والذي كان ضعيفا خلال السنة المنصرمة، بسبب التساقطات المطرية غير الكافية التي شهدها المغرب مؤخرا. وأضاف الودغيري، خلال ندوة صحفية خصصت لتقديم النتائج السنوية لمجموعة «لوسيور كريستال» الخاصة ب 2012، أن السنة التي ودعناها تميزت بارتفاع مهول لأسعار المواد الأولية في السوق العالمي، خصوصا زيت خام الصوجا، مضافا إليها الحصيلة الزراعية الضعيفة جدا لعباد الشمس، خلال الموسم الماضي بالمغرب. وأكد المدير العام خلال نفس الندوة التي نظمت بالدار البيضاء، أول أمس الاثنين، أن مبيعات المجموعة ارتفعت بحوالي 2 في المائة فقط، وهي نفس النسبة التي شهدها سوق الزيوت الغذائية في 2012، وأرجع سبب ذلك إلى الولوج القوي لزيوت المائدة المهربة من السوق الجزائرية عبر الحدود الشرقية، التي تكون مدعمة من الدولة الجزائرية ومعفاة من الضرائب، بحيث ينخفض سعرها في السوق بناقص 30 في المائة عن مثيلتها بالمغرب. لكن رغم ذلك، يضيف الودغيري، فإن مجموعة «لوسيور كريستال» حافظت على استحواذها على أزيد من 57 في المائة من حصة السوق المغربي من زيت المائدة. وإلى جانب هذا المنتج الحيوي للمائدة المغربية، أي زيت المائدة التي تنتجها المجموعة المستقرة بالمغرب منذ 70 سنة، أشار المسؤول ذاته إلى المنتجات الأخرى ل«لوسيور كريستال» كالصابون الصلب الجسدي، الذي سجلت مبيعاته في 2012 نموا ضعيفا لم يتجاوز 3 في المائة مقارنة بسنة 2011، مؤكدا أن الشركة أطلقت في دجنبر المنصرم منتجات جديدة خاصة بالصابون السائل «طاووس»، بالإضافة إلى إطلاق زيت الزيتون «الحرة» خلال نفس الشهر. من جانبها أعلنت فاطمة الزهراء لخليفي، المديرة المالية للشركة، عن النتائج السنوية ل«لوسيور كريستال»، حيث أكدت أن رقم المعاملات ارتفع بنسبة 6 في المائة ليصل إلى 4.14 مليارات درهم في 2012، وحققت المجموعة ناتجا صافيا موطدا فاق 106 ملايين درهم بارتفاع فاق 222 في المائة. وأشارت إلى أن القسم الأكبر لرقم المعاملات يأتي من مبيعات زيت المائدة وذلك بنسبة 84 في المائة، بعد أن كان في 2011 حوالي 81 في المائة، متبوعا بالصابون بنسبة 11 في المائة، وزيت الزيتون بأقل من 3 في المائة، إذ كان في 2011 يفوق 6 في المائة. وبالنسبة لرقم المعاملات عند التصدير، أكدت لخليفي، أن صادرات المجموعة تعتمد على زيت المائدة بنسبة 56 في المائة، متبوعة بالصابون بنسبة 26 في المائة، ثم زيت الزيتون بحوالي 9 في المائة. يذكر أن المجموعة الفرنسية «سوفيبروتيول»، الرائدة في صناعة الزيوت الغذائية، كانت قد أعلنت خلال شهر يوليوز 2011، أنها استحوذت على 41 بالمائة من رأسمال المجموعة المغربية «لوسيور كريسطال» بمبلغ 115 مليون أورو. وأوضحت المجموعة الفرنسية أن عملية الشراء التي قامت بها لدى الشركة الوطنية للاستثمار تمت من طرف المجموعة الصناعية والمالية للبذور الزيتية «سوفيبروتيول»، التي تنتج زيوت لوسيور وبوجي بفرنسا.