صرح فريديريك لوات، المدير العام المتصرف لشركة زيوريخ للتأمينات، أن سنة 2012 تميزت بتطور نمو «زوريخ للتأمينات المغرب»، بحيث وصل المبلغ الإجمالي لأقساط التأمين إلى 1.081 مليار درهم، أي بزيادة قدرها 3 في المائة في رقم المعاملات، مضيفا أن الشركة تستحوذ الآن على نسبة 6.2 في المائة من حصة السوق المغربي للتأمينات. وأكد لوات، خلال ندوة صحفية أقيمت نهاية الأسبوع المنصرم بالدار البيضاء، أن قطاع تأمين الخواص واصل نموه السريع، بالموازاة مع انخفاض ميكانيكي لقطاع الشركات بسبب عدم تكرار العقود المتعلقة بمشاريع البنيات التحتية الكبرى التي تم عقدها سنة 2011 ولم تجر إعادة إنتاجها سنة 2012. وبخصوص الأرباح، شهد سوق التأمينات في المغرب زيادة في عدد حوادث السيارات خلال سنة 2012. وفي هذا السياق، سلكت زوريخ التأمينات المغرب مسارا حذرا اتسم بالحفاظ على الاحتياطات في مستوى مريح، للتعامل بهدوء مع التطورات المستقبلية المتعلقة بالحوادث، يضيف المدير العام. وبلغت النتيجة الصافية لزوريخ التأمينات المغرب بعد خصم الضرائب 101 مليون درهم سنة 2012، بانخفاض قدره 24.4 في المائة مقارنة بالسنة الماضية، مؤكدا أنه بفضل تسيير جيد لملفات الحوادث ومقاربة حذرة فيما يتعلق بالمدخرات والاستثمار، فإن زوريخ التأمينات المغرب تعتبر الآن في وضع جيد لمواجهة المستقبل. وأوضح نفس المسؤول أن انخراط مجموعة «زوريخ» الأم وثقتها في قدرات المغرب، ستشرع زوريخ التأمينات المغرب، المتواجدة بالمملكة منذ 60 سنة، استثماراتها في عدة محاور إستراتيجية كبرى، والتي تستهدف مختلف المجالات، خصوصا أنظمة المعلوميات، وتطوير منتجات جديدة، والتكوين...»، رغم الشكوك المتعلقة بمستقبل الاقتصاد العالمي. وأشار المدير العام إلى المركز الجديد للخبرة والتعويض السريع لزوريخ التأمينات المغرب، والذي شرع في فتح أبوابه للزبائن منذ أسابيع فقط، حيث يتكون المركز من فضاءين، الأول مخصص للخبراء التقنيين والثاني فضاء للزبناء. وتم تطوير فضاء الخبرة التقنية بمقر وقوف السيارات الخاص بزوريخ التأمينات المغرب والذي خصص للخبراء الذين يقومون بتقييم حجم الأضرار بدقة، بفضل تكنولوجيا حديثة. أما فضاء الزبناء فهو يضع تحت رهن إشارة المؤمنين متخصصين للإجابة عن طلباتهم وإعداد الملفات.