قال عبد الإله أكرم رئيس الوداد الرياضي لكرة القدم، إن الذين يطالبون برحيله لايمثلون جمهور الوداد الذي يقدر بالملايين داخل المغرب وخارجه، وابرز أكرم في حوار أجرته معه»المساء» أن بعض المعتقلين هم أيضا ضحية لأشخاص يحركونهم من خلف الستار. وخاطب أكرم منتقديه بالقول:» من أنتم حتى تطالبون برحيلي»، مشيرا إلى أنه سيتقدم بشكاية لدى المصالح الأمنية بتهمة تهديده بالقتل. وأشاد أكرم بعمل الزاكي، معتبرا إياه إيجابيا وأنه يمضي في الطريق الصحيح. - أصبحت في قلب احتجاجات مجموعة من محبي الوداد في الفترة الأخيرة، ووصل الأمر إلى حد المطالبة برحيلك؟ أولا هؤلاء الذين يطالبون برحيلي ليسوا إلا قلة قليلة يحركها البعض من خلف الكواليس، ليس حبا في الوداد ولكن من أجل أهداف شخصية، وأنا أحمل المسؤولية لمومل الذي ظل يطالب بالحصول على بطائق الاشتراك، ولما لم أقبل الأمر لم يجد من حل إلا تحريك بعض «المرتزقة» والمحسوبين خطأ على جمهور الوداد، من أجل المطالبة برحيلي، علما أن جمهور الوداد عريض ويقدر بالملايين، ويوجد داخل المغرب وخارجه، ولا يمثله هؤلاء المشاغبون الذين يريدون نشر الفوضى في المدرجات وخارجه، لذلك، يجب ألا نقول إن جمهور الوداد يطالب برحيل أكرم، بل إنهم حفنة من الأشخاص يتم تحريكهم، وهم أيضا ضحايا، ولذلك، أنا لا أستغرب لهذه الحملة ولا أهدافها، لأنني أعرف حقيقة ما يجري ومن يحركها، بل إن الأشخاص الذين تم اعتقالهم هم أيضا ضحايا لهؤلاء الذين يحركونهم، ويقومون بما يشبه غسيل المخ لهم، وهو ما يفرض التحقيق مع من يحركون الأمور ويروعون الجمهور، ويدعون إلى القتل، ثم إن الجمهور الحقيقي هو الذي يشجع اللاعبين، وحتى إذا أراد الاحتجاج فإنه يحتج بشكل سلمي وهادئ، وليس ببث الفوضى. إضافة إلى أن الشخص الذي تحدثت عنه، يقول إن لديه أشخاصا لديهم مشروع وبرنامج عمل ويرغبون في رئاسة الفريق، وأنا أقول له إذا كان هناك من لديه برنامج عمل ومشروع فليأتوا ليتسلموا الفريق ونعمل معه، فنحن لا نريد إلا الخير للوداد. - لكن هناك من يقول إنك تقضي مصالحك الشخصية على حساب الوداد؟ بالعكس لقد تضررت أعمالي جراء رئاستي للوداد، فأن الحمد لله لدي مالي ورزقي، وأنا الذي أعطي للوداد، ولا آخذ منها أي شيء، لأنني أحب هذا الفريق بشكل جنوني. - أليس من حق هؤلاء أن يحتجوا على نتائج الفريق؟ من حق أي كان أن يحتج بدون شغب وبدون ترويع وبدون فتنة، لكنني أقول لهؤلاء المحتجين من أنتم حتى تطالبوا برحيل أكرم، هل أنتم منخرطون في الفريق حتى تقرروا في مصير رئيسه ومكتبه المسير،الاحتجاج له ضوابطه، ولا يمكن لمحسوب خطأ على الوداد لا يؤدي حتى ثمن تذكرة الدخول إلى الملعب أن يقوم بدور ليس هو دوره، على هؤلاء أن «يحشموا شوية»، ويعرفوا أن جمهور الوداد يجب أن يشكل نموذجا ومثالا يحتذى به، علما أن المتتبع يمكن أن يكتشف أن الاحتجاجات غير ذات معنى وأن لها اهداف غير رياضية، خصوصا أن الفريق يحقق نتائج إيجابية ويمضي في الطريق الصحيح، والفارق بينه وبين المتصدر لايتجاوز الست نقاط، فكيف كانت الوداد في بداية الموسم وكيف أصبحت اليوم. - هؤلاء الذين تقول إنهم قلة، كان لهم تأثير على عزوف الجمهور عن متابعة مباراة الفريق أمام الفتح أول امس الإثنين؟ الجمهور الحقيقي مرحب به في كل وقت وحين وعلى راسي وعيني، ثم إن الجمهور هو وسيلة لتحفيز اللاعبين وتشجيعهم، وليس هو من يسجل الأهداف في مرمى الخصوم، إذا كانت هناك فئات من الجمهور لم تحضر، فأنا مستعد لأحمي الوداد ولأسدد الخصاص من مالي الشخصي، فللوداد من يحميها، لكن خلط الأوراق غير مقبول، علما أنني قررت وضع شكاية ضد موميل بتهمة التحريض على القتل، فأن يتم رفع لافتة ضدي تقول «أكرم أما الرحيل أو القبر» هذا أمر لايمكن السكوت عنه أو التغاضي عنه. - كيف ستثبت أن هذا الشخص هو الذي يحرض الجمهور، ألا تخشى من أن تكون لذلك تداعياته عليك وتصبح كم يقوم بوشاية كاذبة؟ هناك أمن وهناك لافتات رفعت وهناك اجتماعات عقدت، وهناك «فايسبوك» وهناك أدلة، أنا سأدلي بمعلوماتي والأمن هو الذي سيحقق في الموضوع، لكن أن أتلقى تهديدات فهذا ليس مقبولا، ثم إن الجميع يعرف أن علاقتي بالجمهور جيدة، بما فيهم «الوينرز» الذين أبدى عدد منهم استياءهم لما يقع، انا أذكر هؤلاء بما فعلته في تونس لما تم اعتقال عدد منهم، وما فعلته في مصر من أجلهم لما اعتقل ستة من بينهم، ولم أتخل عنهم، أكرم عاشق للوداد ولن يتخلى عن فريقه وربما أنا اليوم أؤدي ثمن عشقي وحبي لهذا الفريق، لكنني لن أستسلم لهؤلاء، ومازالت لدي سنة في ولايتي، إذا رأى الجمع العام أنني غير مؤهل لقيادة الفريق سأرحل دون تردد، هل تعرف أن اللاعب بكر الهيلالي طلب من المدرب الزاكي تغييره بين شوطي مباراة الوداد والفتح، لأنه تلقى سيلا من الاحتجاج والكلام النابي، لكن المدرب طالب منه المواصلة، هل بهذه الطريقة يتم تشجيع اللاعبين، صدقني هناك من المحسوبين على الوداد من يفرحوا لهزائم الفريق. - كيف تقيم عمل المدرب بادو الزاكي؟ الزاكي يقوم بعمل جيد، منذ مجيئه خسر مع الفريق مباراتين فقط، وهو اليوم يسير في الاتجاه الصحيح، ومن الظلم له ألا يتم الاعتراف بمجهوده، فكيف كانت الوداد وكيف أصبحت، ثم إننا مازلنا في دائرة السباق نحو اللقب، علما أنه لا يمكن لاي فريق أن يفوز باللقب بشكل سنوي.